|


فهد القحيز
إعداد المنتخب
2015-09-21

كرة القدم لها شعبية كبيرة على المستوى العالمي.. حتى وصلت بها هذه الشعبية الطاغية إلى أن معظم البلدان أصبح يبذل مجهودات كبيرة في سبيل تطويرها.. وبلدنا أحد هذه الدول التي تصرف مئات ملايين الريالات في مجال كرة القدم.. وفتشوا عن ميزانيات اتحاد القدم والأندية الكبيرة (على وجه الخصوص) فستجدون الأرقام الصحيحة.. وبدون مبالغة قد يكون ما يصرف سنوياً لدينا في رياضة كرة القدم أكبر من ميزانيات بعض الدول الآسيوية أو الأفريقية.
ـ السؤال الكبير الذي يفرض نفسه .. مع هذا الصرف المالي الباهظ لماذا نتائج أنديتنا ومنتخباتنا إقليمياً وقارياً ودولياً دون مستوى الطموح والتطلعات؟ ولماذا تراجعت الكرة السعودية وفقدت شخصيتها التي عرفت عنها في سنوات سابقة؟
ـ هذه التساؤلات يجب التوقف عندها الآن.. وتدارك ما يمكن تداركه.. بما أن لدينا مشاركات دولية (هامة) قادمة تحتاج العمل والتحضير لها من الآن.. وهي نهائيات كأس العالم 2018م بروسيا ونهائيات أمم آسيا 2019م بالإمارات الشقيقة.
ـ التحضير الأمثل لهاتين المشاركتين الهامتين لابد وأن يبدأ التخطيط الجيد له واستغلال مشوار التصفيات المزدوجة المؤهلة لهاتين البطولتين الكبيرتين التي يخوض منتخبنا الأول غمار منافساتها في هذه الفترة.
ـ فإذا كان اتحاد كرة القدم أنهى مشكلة الجهاز الفني الذي عانى منها الأخضر كثيرا في السنوات الأخيرة .. يوم أن وفق في اختيار المدرب الهولندي (مارفيك)... عليه أن يرسم خطة دقيقة.. تعتمد على استقرار اللاعبين الذي سيمثلون الأخضر من الآن وحتى الانتهاء من المشاركة في أمم آسيا 2019م.
ـ وهذا يتطلب انتقاء أبرز اللاعبين لدينا فنياً مع مراعاة بعض العوامل مثل العمر ومستوى الأداء والخبرة والطموح والرغبة في المشاركة الوطنية مع المنتخب.. بالإضافة إلى توافر المواصفات الجسمية التي تتطلبها المنافسة الدولية.
ـ نجاح خطة الإعداد تتطلب استغلال أيام (فيفا) في لعب مباريات ودية دولية مع منتخبات كبيرة وأيضا يحتاج معسكرات في فترات توقف البطولات المحلية للعب مباريات ودية بهدف الاحتكاك الدولي وزيادة الانسجام والتجانس والتفاهم بين اللاعبين.
ـ أتمنى أن توضع خطة واضحة لمشاركات الأخضر وبرنامج إعداده والمباريات الودية التي سيلعبها من الآن وحتى الانتهاء من أمم آسيا .. فهذا سيساعد على النجاح وتحقيق أفضل النتائج. والله من وراء القصد.