|


فهد المطيويع
الهلال وكماشة إعلامهم
2015-12-05
يمكن أن نسمي الأسبوع الماضي أسبوع التصيد الأصفر والأخضر الأهلاوي لكل ما يخص الهلال، فقد شاهدنا تعبئة شاملة (براً وبحراً وجواً) فقط لتعزيز مقولة أن الهلال مخدوم من اللجان ومن اتحاد كرة القدم مع أن الشمس لا تحجب بغربال الدفع الرباعي ولا بغربال الصوت العالي للإعلام الراقي. وضع محزن ومحبط أن نظل في دائراة التحريض والتشويه لمجرد تنافس رياضي عابر مع أن الوضع العام لا يحتمل مثل هذا الاحتقان ولكن غابت الفطنة وحضر الجهل بذرائع متعددة مع أن من يفوز اليوم قد يخسر غداً وهكذا دواليك فدوام الحال من المحال. عندما يتحدث الإعلام النصراوي عن ظلم التحكيم يتناسى أن لهم مثل ما عليهم في مثل هذا الموضوع بالذات ويتناسى أيضاً أن فريقهم وأجانبهم لا يقدمون المطلوب منهم في أكثر المباريات وأن نصر هذا الموسم ليس نصر الموسم الماضي، أما بالنسبة إلى الإعلام الراقي الذي لم يعد كذلك منذ أن تبنى مشروع (الصوت العالي) كخارطة طريق لتحقيق الدوري، فقد أقحم الهلال في موضوع السومة رغم اعتدائه الواضح على لاعب الفيصلي. باختصار النصر يعاني بشكل كبير وكأن الزمن يعيد سنوات القحط الكروي والأهلي فريق يكتب سطراً ويطمر آخر بحضور السومة وغيابه ومع ذلك لم يكن هذا كافياً بأن يجعل إعلاميي الناديين يلتفتون لأنديتهم بعقلانية وانتشالها من هذا الوهن النفسي والفني الواضح. بصراحة أنا ضد كل من يقول إن دورينا أفضل دوري في المنطقة بل إني أجزم أن الدوري الإماراتي والقطري أفضل فنياً وبمراحل حتى على مستوى اللاعبين الأجانب. الفروقات واضحة وإن كانت هناك أفضلية تحسب لدورينا فهي فقط الحضور الجماهيري لا أكثر حتى ما يسمى الإثارة الإعلامية ما هي إلا حماقات توارثها البعض من مدارس يؤمن مؤسسوها بأن (الصوت العالي يكسب). للتوضيح أنا لست ضد أي نقد ولكني ضد أن تلقى التهم جزافاً بسبب ميول إعلامي هنا أو تصفية حسابات هناك. من وجه نظري أن اللوم يقع على لجنة الحكام ولجنة الانضباط لتركهما الحبل على الغارب لكل (صاحب هوى) بأن يهذي بما لا يدري وكأنهم أدمنوا القصف الدائم رغم اجتهادهم للقيام بمهامهم بالشكل المطلوب بغض النظر عما يحدث من أخطاء عابرة تحدث في مجال التحكيم وغيره من المجالات الأخرى، السؤال إلى متى هذا التسيب؟ وهذا التجاوز من قبل أناس محسوبين على الإعلام وهم أبعد ما يكونون عن الإعلام وأخلاقيات الإعلام ورسالة الإعلام. بشكل عام ما نراه من توجه (محبوك) ما هو إلا تحريض واتهام بالفساد ونحن في غنى عن هكذا احتقان. للأسف اتحادنا الموقر يؤمن بمقولة (لا أرى لا أسمع لا أتكلم). لهذا لا أستغرب أن يخرج أحدهم ويقول إنه (اتحاد وقح). وقد نسمع أكثر من هذا في ظل هذا الصمت الغريب الذي شجع على مثل هذا التجاوز السافر. بصراحة نحتاج إلى بعض الحزم لإعادة هيبة المؤسسات الرياضة التي ابتعدت كثيراً عن مهماتها الأساسية بسبب مراهقة إعلامنا العجوز.

وجهة نظر
ـ الهلال يتقدم بهدوء نحو الهدف ومع كل تقدم يزداد الصراخ والهيجان من قبل بعض الإعلاميين، الجماهير الأهلالية أصبحت على دراية بأن تقدم الهلال ونجاحه يسير في خط متوازٍ مع صراخ وعويل إعلام المنافسين. بصراحة الأهلي ليس الأهلي الذي نعرفه رغم كل ما وفر له لتحقيق الدوري. في اعتقادي أن السومة وتيسير الجاسم هما محرك الأهلي وقلبه النابض وعندما يغيبان يغيب كل الأهلي. ارجعوا الجاسم تعود روح الأهلي.
ـ الانقسامات النصراوية الحالية نتاج طبيعي لمجاملة أكثر الإعلاميين للإدارة الحالية رغم القرارات الكوارثية التي أضرت بالنصر وما زالت تبارك وتطبل مع أن وضع الفريق من سيئ إلى أسوأ بل إنهم يحاولون إقصاء المعارضين للحفاظ على مكتسباتهم ومصالحهم الحالية. نتوقع انقسامات أكثر إذا لم يحضر صوت الجمهور النصراوي المحب لناديه.