|


فهد المطيويع
اتحاد الشفافية الغائبة
2016-01-02
الدكتور خالد البابطين رئيس لجنة الانضباط قصة جديدة من قصص اتحاد كرة القدم الموقر والتي تعكس حجم الفوضى المستشرية في هذا الاتحاد الذي لم يشعرنا في يوم من الأيام أن هناك عملاً منظماً يسير بشكل محترف أو عملاً يسير وفق نهج مؤسساتي. لهذا لن نجد ما نذكر به هذا الاتحاد إلا ارتجالية القرارات التي تغيب وتحضر حسب مزاجية صاحبها، طبعاً لغياب المحاسبة دور كبير في هذه الفوضى المتأصلة في أول اتحاد منتخب. من آخر إبداعات هذا الاتحاد أنه يرفض أو يتجاهل قرار لجنة الانضباط بعد تعيين رئيسها الجديد باسم الشفافية مع أنه أبعد اتحادات العالم عن هذه الشفافية التي أصبحت بالنسبة لنا مثل (بيض الصعو) نسمع به ولا نشوفه. أنا لست مع قرارات رئيس اللجنة أو ضدها أنا فقط أحاول شرح واقع اتحاد يدار بشكل مركزي من خلال أناس لا هم لهم إلا ترسيخ سلطتهم حتى لو أتى ذلك على حساب صلاحيات لجان الاتحاد وإحراجها بشكل مخجل. في اعتقادي أن قرارات الدكتور البابطين لم تخرج عن الأنظمة والقوانين وحتى لو كان هناك بعض التجاوز فلا يمكن أن يحل بأسلوب ارتجالي واستعراض العضلات وإحراج رئيس اللجنة فقط لإثبات أنهم الأقوى. طبعاً هناك من حاول الظهور على أكتاف مشهد إحراج رئيس اللجنة الذي استغله رئيس لجنة الإعلام فقط ليتصدر المشهد بنرجسية واضحة رغم أن دوره محصور فقط في نشر بيان الاتحاد لا أكثر، هذا إذا سمح له أمين الصندوق والمتحدث الرسمي للاتحاد السيد المعيبد. ومع ذلك نقول ما هكذا تورد الإبل يا اتحاد كرة القدم، بالفعل قصة أخرى تكشف غياب الاحترافية الإدارية في هذا الاتحاد الذي طغى عليه (حب الأناء وشيلني وأشيلك) التي لم تعد تخفى على أحد. على أي حال الدكتور خالد البابطين يملك الكثير ليقدمه لرياضة الوطن ولكن للأسف أجواء اتحاد الفوضى لا تساعد في الإبداع. وكما يقال (وين عاقلهم قالوا هاالمربط) وكل مربط وأنتم بخير يا اتحاد حيص بيص.

وقفات
التناول الإعلامي للكثير من قضايانا الرياضية لا يخلو من العاطفة الموجهة لإعلام بإمكانه تقمص الكثير من الأدوار. شاهدنا ذلك في موضوع لاعب الاتحاد أحمد عسيري وتهديد الدم الذي سبق الديربي وكيف ضاع هذا الدم بين قبائل المناصرين للاتحاد في الإعلام الرياضي فالكثير منهم اخترع تبريرات مخجلة لتمرير المشهد وآخرون اخترعوا معاني لا وجود لها فيما قاله اللاعب وهكذا داوليك تختلف الأدوار باختلاف أطراف القضية. وسنرى العجب من (إعلام شلق ليلة) في قادم الأيام الحبلى بالكثير في عالم المجنونة. نترحم على إعلامنا المخطوف ونترحم على السلطة الرابعة التي ضاعت في أجواء صخب التطبيل الفضائي. باختصار إعلامنا حالياً يتنازعه مطبل هنا وعازف (كمنجة) هناك.

خاتمة
في ديربي جدة (ركض) الاتحاد وفاز الأهلي الذي استفاد من حالة انعدام الوزن لأكثر لاعبي الاتحاد. الفريق مع كل الاحترام يحتاج إلى الكثير ليعود كما كان عميد النوادي. بصراحة بعض لاعبي الاتحاد يحتاجون إلى (ترصيص) لإبقائهم في محيط المستطيل الأخضر. في الجانب الآخر نقول للاعبي الأهلي ما كل مرة تسلم الجرة.