|


فهد المطيويع
الفرق بين نور وشراحيلي
2016-03-05

اثبت وسطنا الرياضي أنه وسط متناقض ومنحاز لمصالحه بغض النظر عن أي شيء، (فكله يهون) في سبيل الانتصار لقضايا ألوان الأندية، عرف هذا التناقض إنه يحمل وجهين لا ثالث لهما (إما مع أو ضد)، فمن كان(مع) اليوم في قضية ما سيكون ضداً في قضية أخرى مع اختلاف أطراف القضية، وما قضية محمد نور عنا ببعيدة، حيث كثر المنافحون وكثر المدافعون عن نور وقضيته وبشكل عاطفي فقط لأنه نور ولأنه اتحادي ولو كان لاعباً آخر ومن ناد آخر لوجدنا أن هؤلاء أنفسهم يلبسون روب المحاماة الأسود ويترافعون عن الفضيلة والمبادىء وعدل التنافس الرياضي الشريف، أتذكر أن أكثر المدافعين عن نور كانوا في مهمة شرف وذمة وإخلاص في محاربة المنشطات عندما ثبتت إيجابية عينة خالد شراحيلي، أما كيف ولماذا ؟ لا يعرفها إلا خبراء الإعلام المتلون فهم الخصم والحكم، في معرفة الفرق بين قضية نور وشراحيلي. في الواقع مر وسطنا الرياضي بأكثر من موقف فيما يخص المنشطات، وفي كل مرة تثبت فيها سلامة الإجراءات التي تقوم بها لجنة المنشطات السعودية ومع ذلك لا نسمع اعتذاراً من أحد تجاه ماقيل في حق اللجنة، بصراحة لا أعلم سر تساهل هذه اللجنة تجاه موضوع التسريبات الإعلامية والتأويل ونشر الأخبار غير الدقيقة ولن أقول الكاذبة، مع أنها تملك الحق في شكوى كل متجاوز ومتطاول تجاه ما تقوم به من جهود لمحاربة هذه الآفة، وجميعنا يتذكر ماقيل حول اختلاف العينة (ب) للكابتن نور عن العينة (أ) وإعلان البراءة (الخرابيط) التي قيلت عن هذا الموضوع والتي تشكك جميعها في ذمة اللجنة وفسادها، لهذا كنت أتمنى أن تفرض لجنة المنشطات غرامات مالية تجاه مثل هذا التجاوز لمنع التشويش الذي يحيط بكل قضية لحفظ كرامة منسوبها من كل تطاول، على أي حال نحترم نور ونحترم تاريخه الرياضي ونقدر نجوميته التي يعرفها القاصي قبل الداني، ولكن لا أحد فوق القانون وبالإمكان أخذ العبرة من إيقاف (بلاتيني وبلاتر) فلهما من التاريخ والعطاء ما يشفع، ولكن لأن لا أحد فوق القانون فقد طردا شر طردة، باختصار يجب أن نتعامل مع الأمور باحترافية بعيدا عن (خيار وفقوس) متعصبي الأندية.
في ظني أن محاولات صياغة شروط الترشيح لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم ماهي إلا عملية تفصيل جديدة لتناسب المرشح سعيد الحظ المنتظر، مع يقيني أن اختراع المبررات لن يكون في صالح الكرة السعودية، لقناعتنا أن الهدف الأكبر من هذه الخطوة هو وجود رئيس يدار من خلف الستار، طبعاً(ربعنا) يحبون الاختراع إيماناً بالخصوصية، لهذا فنحن مختلفون حتى ونحن نبحث عن مرشح (جدير) بالمنصب. على أي حال ندعوا الله أن يرزقنا رئيساً يشعر بحجم مانحن فيه من ضياع كروي، ويهتم بالتطوير أكثر من اهتمامه بنوعية الفنادق وتذاكر السفر والانتدابات وحضور المناسبات.. قادر ياكريم.
اثبتت الأيام أن دونيس مدرب عنيد من الطراز الأول، فمع أنه يفوز وبأداء جميل عندما يطبق (2،4،4 أو1،5،4)، إلا أنه يصر على إحراج الفريق واللاعبين باللعب بثلاثة مدافعين، العجيب أن الإدارة تتغاضى عن هذا العناد وتترك الأمور تسير بالبركة والدعاء، السؤال: إلى متى يستمر هذا التخبيص؟