|


علي الزهراني
إعلام ما يطلبه المشجعون
2016-05-03

حين تصبح وسائل الإعلام مرتعا للمتعصبين ففي هذه الحالة لا مجال سوى الترحم على المهنة .
ـ من يكتب ومن يظهر ملامح وجهه للناس في الفضاء يفترض أن يكون مؤهلا يتعامل مع الأحداث بالاستقلالية والحياد أما أن يستغلها على طريقة المتعصب الذي ينثر عنف العبارة التعصبية فهذا هو الخطر الذي يداهم مجتمع الرياضة وأجيالها .
ـ نتفق على أن لكل منا فريقا يفضله ويستهويه لكن هذا لا يعني الإساءة للآخر بذريعة أن الموالين للون والشعار لا يستهويهم سوى الردح والقدح وقلة الأدب .
ـ لن أشير إلى فئة بعينها بل سأترك الفكرة فكرة عامة تصل إلى رفقاء درب وزملاء مهنة وتحديدا الذين يمارسون الاسفاف ويرفعون العداء بحثا عن المزيد من المراهقين والمنفلتين لعل وعسى أن يكونوا أكثر إلماما بهذه المهنة الكبيرة التي أضحت أسيرة للتعصب والتجاوز والانفلات .
ـ من حقي وحقك أن نتغنى بالفريق الذي ننتمي إليه لكن العيب أن نجعل من المساحات الممنوحة لنا في الصحف والفضائيات فرصة للإساءة بحق البقية .
ـ أقول معيب أن يحدث هذا والأمل في أن نرى تعديلا جذريا لهذا السلوك المشين الذي تشوهت بفضله معظم وسائل إعلامنا .
ـ بعض المنفلتين يريدون مني ومنك أن نكون ( بوقا ) بل يحلمون في أن تكون شتائميا وهذا الأسلوب أو هذا النهج لم ولن أقبل به ومن يحاول أن يرسخه أو يسير عليه أو يشجع عليه سيأتي الزمن الذي ( يعريه ) ليس أمام أنصار كرة القدم بل سيعريه أمام ( المجتمع ) بأكمله لكونه سيكون عاملا مؤثرا في ( تدمير) فكر المراهقين في المدرجات .
ـ في البيت الواحد تجد الأب أهلاويا والأبن هلاليا والأخ اتحاديا والعم نصراويا وهكذا فلماذا نسمح بثقافة العدائيين لتكون هي المحرك الأول لإعلامنا وبرامجنا خاصة وفي توقيت مختلف نحن في أمس الحاجة لأن نتقارب من خلال الجلد المنفوخ لا أن نتفارق .
ـ عانيت ولا زلت أعاني من بعض هؤلاء الذين لا يروق لهم حضور الكلمة والصوت إلا حين تبرز نغمة الشتم والعداء للهلال والهلال تحديدا .
ـ أما لماذا فلا أعلم ، ومهما أثنيت وأشدت ودافعت ستبقى في صفوف المؤخرة فالبطولة بطولة من يشتم الهلال أكثر يكسب الود أكثر .
ـ هذا ما أعانيه وغيري كثر في الاتحاد والنصر والشباب والبقية ، نفس التوجه ونفس المفهوم فالحراك الرياضي اليوم يديره صوت التعصب لا صوت العقل والحكمة والمهنية والحياد وسلامتكم ..