|


د. حافظ المدلج
رقم 9
2016-05-25
أكاد أجزم أن الفرق بين ريال مدريد وبرشلونة هذا الموسم هو الفرق بين المبدع سواريز والمجتهد بنزيما، وأن أهداف فاردي كانت أهم أسباب حصول ليستر سيتي على لقب برميرليق، وأن بايرن ميونخ سيطر على الموسم المحلي في ألمانيا بسيطرة لوفاندوسكي على منطقة الجزاء، وأن الأهلي حقق اللقب بعد أكثر من ثلاثين عاما بأقدام ورأس السوما.
مما تقدم يتضح بأن رأس الحربة رقم(9) لا يقل عن أهمية حارس المرمى الذي نسميه نصف الفريق، فالفريق بحاجة لنجم يترجم جهود زملائه في الملعب ويقطف ثمار ونقاط المباراة لهم، وربما يكون الهداف المميز أكثر ندرة من أي مركز آخر في الفريق، ولذلك تتسابق الأندية على التوقيع مع أفضل الهدافين وتمنحهم أعلى العقود التي ترتبط أحياناً بعدد الأهداف بطريقة ذكية تحفّز النجم على المزيد من الإبداع والتألق والانضباط وتسجيل الأهداف لجلب الألقاب.
أتذكر حين حقق مانشستر سيتي أول لقب برميرليق له بفارق الأهداف عن جاره اللدود مانشستر يونايتد، سارع السير أليكس فيرجسون لجلب المهاجم الفذّ فان بيرسي مصرحاً: "هذه آخر مرة نخسر فيها اللقب بفارق الأهداف"، فكان قدوم الهدّاف ذي القميص رقم عشرين سبباً في الفوز باللقب العشرين بتسجيله أكثر من عشرين هدفاً حسم بها آخر ألقاب اليونايتد.
كل مراكز الفريق مهمة ولكن برأيي أن الرقم (9) هو الذي يصنع الفارق بين المتنافسين إذا تقاربت مستويات بقية النجوم، ولذلك أنصح الأندية السعودية بالبحث عن النجم الهدّاف سواء كان محلياً أو أجنبياً لأن مجهود الفريق ما لم يترجم إلى أهداف فإن الجهد سيضيع وتضيع معه الألقاب، ويقيني أن كل الأندية السعودية بحاجة إلى نجم مثل عمر السوما الذي كان أهم أسباب حصول الأهلي على اللقب وربما تكون لديه كلمة السرّ في حسم نهائي كأس الملك.

تغريدة tweet:
خرج الهلال من المعترك الآسيوي كآخر سفراء الكرة السعودية، ولعل غياب الهداف رقم (9) من أهم مسببات الخروج التي لا تخفى على القريبين من الشأن الهلالي، كما مسخ دونيس شخصية الزعيم بتخبطاته التكتيكية وتغيير مراكز النجوم وتباين التعامل الانضباطي معهم، فلم يستطع مدرب اللياقة الحسيني إصلاح ما أفسده المدرب، وكان غياب الرئيس عن المباراة مؤثراً من الناحية المعنوية، وعلى منصات الرقم (9) نلتقي..