|


فهد القحيز
الحكام ومعسكر براد التشيك
2016-08-01

في ظل الخطوات التي اتخذت من قبل اتحادنا لكرة القدم للنهوض بمستوى الحكم السعودي.. كإنشاء دائرة التحكيم وجلب الخبير الانجليزي (هاورد ويب).. أتمنى أن تسير هذه الخطوات في المسار الصحيح لاعداد الحكام وتطويرهم وفقا للمنهجية العلمية والأساليب المقننة التي تضمن الحصول على التطوير الفعلي للحكام.. بعيدا عن الاعتماد على بعض الاجتهادات والخبرات الشخصية.
ـ مما دفعني لكتابة الأسطر السابقة هو.. لماذا أقيم معسكر حكامنا المحليين في التشيك؟ رغم عدم الحاجة الضرورية لرفع لياقة الحكام.. بحكم ان مستوى لياقة الحكام عالية وهذا ما ذكرته دائرة التحكيم (في خبر صحفي) يوم أن أعلنت عن اجتياز جميع حكام دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين ودوري الدرجة الأولى لاختبار اللياقة .. وأشادت بمستوى لياقتهم العالية.. أم أن هذا المعسكر ليس إلا معسكر براد شاي وتغيير أجواء فقط كما قال معكوس.. يوم أن وصفه قبل أيام في صحيفة الرياض.. بمعسكر براد التشيك.
ـ فطالما أن لياقة الحكام عالية.. كان من الأولى إقامة معسكر الحكام في إحدى مدننا التي تتوافر فيها الأجواء الباردة.. كمدينة أبها أو الطائف أو الباحة وتنفيذ برنامج المحاضرات النظرية والعملية والتمارين اليومية.. وتوفير كلفة المعسكر الخارجي.. لتصرف كجزء من مكافآت الحكام في الموسم الماضي.. بما أنها لم تصرف بسبب وجود ضائقة مالية لدى لجنة الحكام.
ـ المعروف أن الهدف الأول من معسكرات الحكام التي تسبق الموسم الرياضي غالبا ما يكون لتنفيذ التدريب البدني من أجل الوصول لمستوى اللياقة البدنية المطلوب لنجاح الحكم وأيضا بهدف الحصول على الإعداد الفني من خلال الاشتراك في المباريات التجريبية.. فالهدف الأول كان متحققاً للحكام قبل المعسكر بما أنهم كانوا قد اجتازوا الاختبارات التي أجرتها الدائرة في المناطق والمباريات الودية لم نسمع عن مشاركة حكامنا فيها في معسكرهم الحالي في التشيك.
ـ عموما .. علينا أن نستفيد من تجارب الخبراء التحكيميين الأجانب الذين حضروا في مواسم سابقة .. كالخبير التحكيمي الكندي دينو في عام 2002 م ومن ثم الخبير الإنجليزي جون بيكر عام 2007م، فهاتان التجربتان لم تحققا النجاح أو إضافة أي جديد للتحكيم السعودي.
ـ لذلك لا بد من تقييم عمل دائرة التحكيم.. أولا بأول.. حتى لا يتكرر الفشل في التجربتين السابقتين في مجال في تطوير تحكيمنا المحلي... وأيضا حتى تتكرر الأخطاء التحكيمية الفادحة التي حدثت في الموسم الماضي.
ـ فالتطوير المضمون لا يتوقف (فقط) على حضور خبير أجنبي .. وإنما يتطلب جودة خطة التطوير وصحة تنفيذ برامجها وجودة أساليبها التي تنفذ في سبيل إعداد وبناء وتطوير الحكام والنهوض بالتحكيم بشكل عام .. كالخطوات والبرامج مقننة خاصة بإعداد وتطوير حكام كرة القدم التي تنفذ (على سبيل المثال) في بعض البلدان المتقدمة كروياً.

نقاط منطقية
ـ تأهل المنتخب السعودي لكرة اليد للشباب (للمرة الثانية) لمونديال كأس العالم 2017 م بالجزائر وذلك بعد خطفه أولى البطاقات الثلاث المؤهلة للمونديال مؤشر يكشف نجاح اتحاد كرة اليد وقدرته في تحقيق الإنجازات الكبيرة لهذه اللعبة.. كيف لا؟ ومنتخبنا للشباب يكرر (أيضا) إنجاز المنتخب الأول الذي تأهل لمونديال فرنسا مطلع العام المقبل.. الجميل في تأهل منتخبنا الشاب أنه جاء بقيادة مدرب وطني وهو الكابتن فاضل آل سعيد.
ـ دورة تبوك الدولية الأولى لكرة القدم.. خطوة أكثر من رائعة.. نتمنى نجاحها وإقامتها كل عام في مثل هذا التوقيت.. لتسير على خطى دورة صداقة أبها الدولية (السابقة).. يوم أن كانت فرصة (قبل انطلاقة كل موسم رياضي) لإعداد حكامنا.. وأيضا فرصة لتحضير أنديتنا وإكسابها مزيدا من الاحتكاك (القوي) مع أندية خارجية .. علاوة على فوائدها العديدة في تنشيط السياحة الداخلية في المنطقة.
ـ اللوائح والأنظمة حيال قضية التلاعب في نتائج دوري الدرجة الأولى.. واضحة.. المشكلة.. تمكن في استيعاب وفهم هذه اللوائح لدى من اتخذ القرار حيالها.