|


فهد عافت
العادي يَعمل.. البطل يُنجِز!
2016-12-02
"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!، كتابنا اليوم، لهنري ميللر"الكتب في حياتي"، ترجمة أسامة منزلجي، والناشر دار المدى:
ـ الرحلة:..
هل هناك طريق تصل أخيراً إلى نهايتها؟، إذن فهي ليست الطريق المفتوحة!
ـ خارج الأسوار:..
إنني لا أُفتِّشُ عن التأويل المدرسيّ، بل على التأويل الشِّعْرِيّ!
ـ كما أو كماء:.
كما يقول كلود هيوتن: فليتغيّر كل شيء، أيّتها الإنسانيّة!، أو كما يقول كلاكوش: قف، يا عالَم البشر، واهجم على المشكلة من زاوية أخرى!
ـ تاريخ أمريكا:.
لقد لحق كولومبوس بحلمه، لكن رجاله لم يفعلوا، ولا قُطّاع الطُّرق، القَتَلَة، الذين جاؤوا بعده!
ـ مُنَاجَدَة:..
ضع ثقتك في رجلٍ يتأثر بقلبه، ويمكن توجيهه، مثل هؤلاء الرجال، يُساندون الكاتب، عندما يُصدر أوامره إلى إبداعه، إنهم لا يتخلّون عن الكاتب، عندما يتحرّك بطُرُقٍ تتجاوز فهمهم!
ـ ضرورة الخروج عن النص:..
آهٍ، يا لتلك المسرحيات المأساوية التي تُمَثَّل يوميٌاً في كل منزل!، إننا نتوسّل كي يسمحوا لنا بالطَّيَرَان، فيقولون لنا إن الملائكة وحدها لها أجنحة!
ـ العاديّ والبطل:..
الإنسان العاديّ يَنْهَمِك في العمل، أمّا البطل فيُنجِز، والفرق شاسع!
ـ حاذِر:..
من طبْع العقول الصغيرةِ، أن تقتل الرَّجُل، قبل أوانه!
ـ آهٍ من هنا إلى هناك:..
بعضهم يرفضون أن يتعاملوا معه بجِدِّيَّة، لأنه "مجرّد شاعر"!
ـ صوت أم كلثوم:..
إنه كان يتحلّى بموهبة المَهابة!
ـ حس الفكاهة:..
كان يتحلّى بحِس فَكِه، بحِسّ عظيم بالفكاهة، وهو إحدى دلالات التّحرر المؤكَّدَة!
ـ تُفتح السّتارة:..
إن الكتب تُفرّقنا، والمسرح يجمعنا،...، وعندما يُستخدَم المسرح بصورة صائبة، يُصبح أحد أعظم الأسلحة في يد الإنسان!
ـ القراءة:..
وعلى الرغم من أن القراءة قد لا تبدو، للوهلة الأولى، عملاً إبداعيّاً، إلا أنها بالمعنى الأعمق كذلك، والكِتَاب من دون قارئ متحمّس، الذي هو في الحقيقة نظير المؤلِّف، وغالباً مُنافسه الأشدّ سِرّيّة، يموت!
ـ سطر:..
يُعلن أمييل، وهذا سطر استقرّ عميقاً في نفسي،..، يتردد صداه كناقوس الخطر: إن الكوارث تُعيد التوازن بعنف، إنها تعيد العالَم، بِوَحشيّة، إلى صوابه!
ـ غفلة:..
إننا، أو معظمنا، نسير ونحن نائمون، ونموت حتى دون أن نُغمض عيوننا!
ـ لافتة:.. واليوم، هناك شيء واحد مؤكّد: إن الأُمِّيّين، حتماً، ليسوا الأقل ذكاءً بيننا!.