|


بدر السعيد
أولى خطوات الألف ميل..
2017-01-08

لم يدم ترقب المتابعين طويلاً وهم يراقبون ويترقبون أولى خطوات اتحاد كرة القدم الجديد في طريقهم الطويل ذي الألف ميل نحو التصحيح أولاً ثم التطوير ثانياً .. إذ أن اتحادنا الوطني الجديد احتاج ليومين فقط ليبدأ مرحلة إعادة اكتشاف نفسه .

 

 

فقد جاء الاجتماع الأول لمجلس الإدارة بمثابة المؤشر والبشرى الأولى التي ترسم معالم الثقة بين الاتحاد ومجموعة الطامحين للإصلاح.

 

 

جاء هذا الاجتماع يحمل معه العديد من القرارات والتي تضمنت رسائل عديدة تشير بشكل مباشر وغير مباشر إلى عزم هؤلاء الرجال على السير باتحادنا الوطني نحو جادة الصواب .. أو على الأقل هكذا رأيناهم في الانطباع الأولي.

 

 

ولعل أبرز ما يجعل المراقب يتفاءل بالمستقبل هو أن قرارات الاجتماع الأول جمعت بين الرغبة في الإصلاح على طريقة "إدارة الأزمات" من جانب .

 

 

على سير العمل في منتصف الموسم دون أن يتأثر .. ولعل قرار استمرار رؤساء بعض اللجان الحيوية المهمة في مناصبهم لهو خير دليل على محاولتهم الجادة والموفقة في مسك العصا من المنتصف .. مع الوعد بإعادة هيكلة الاتحاد خلال التسعين يوما المقبلة.

 

 

تلا ذلك قرار فني مهم تمثل في تغيير رئيس لجنة الحكام مع رفع عدد المباريات التي يحق للأندية من خلالها الاستعانة بالحكم الأجنبي من خمس إلى ثمان مباريات .. وهنا إشارة واضحة ورسالة مباشرة تعني عدم رضا الاتحاد الجديد عن أداء التحكيم ورغبتهم الصادقة في التصحيح .. ومن أول اجتماع!!.

 

 

ومن الأهمية بمكان ألا نتجاوز الحديث عن الاجتماع الأول دون أن نشير إلى قرار تشكيل غرفة عمليات من خلال فريق عمل برئاسة "المميز" ياسر المسحل لمتابعة ومعالجة القضايا والمعاملات المتعلقة والمرتقبة بين الأندية السعودية والجهات الدولية الأخرى، من خلال فتح قناة تواصل مع المنظمة الكروية الأولى في العالم FIFA في سبيل إصلاح ما يمكن إصلاحه ووضع تصور لمستقبل التعامل مع تلك الجهات.

 

 

 

ولم تقف تلك القرارات عند ذلك الحد، بل اشتملت على العديد من القرارات ذات العلاقة بضبط العمل الإعلامي والعمل على وضع ضوابط لدوري الأحياء وكرة الصالات .. ومتابعة مستحقات الأندية وغيرها من القرارات التي بحثت عن التوازن بين إعادة ضبط الحاضر .. والتخطيط للمستقبل.

 

 

لا أريد هنا وفي بداية الأمر أن أكون مفرطاً في التفاؤل .. لكني مجبر ألا أغفل إعجابي بما قرأته ورأيته من عمل مبشر بإذن الله .. فيما يجب ألا أغفل كذلك يقيني بأن المجلس الجديد سيكون تحت ضغوطات عديدة تكمن في تحدياته نحو إصلاح ما أفسده دهر التخبطات .

 

وبناء ما تطمح له دهور التطوير .. وبين مطرقة الإصلاح وسندان التطوير سيكون عادل عزت ومعاونوه في اختبار صعب تحيط به مجاهر المراقبين .. وأشواك المفسدين .. ونعين الحاقدين !!.

 

 

وعلينا أمام هذا المشهد العام أن نقف موقف الحياد بين دعم الاتحاد الوطني الجديد ومساعدته في تنفيذ مهامه .. وفي الوقت ذاته سنكون أول من ينقد عمله ويعلق على ممارساته بكل تجرد .

 

 

دمتم أحبة .. تجمعكم الرياضة .. ويحتضنكم وطن .