|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
متى يفوز النصر
2017-03-16

القيادة إذا سقط عنصر من عناصر نجاحها وتوهجها، فإن عواقبها عدم تحقيق الأهداف التي يسعى إليها هذا القائد في نشاطه ومهمته، وما لاحظناه من تدهور لنتائج فريق النصر في الفترة الأخيرة، يعكس حالة من العمى القيادي، تجد ذلك في المباراة النهائية لكأس ولي العهد، فأي مدرب مبتدئ يعرف أن المجازفة بلاعب منقطع ٤ أشهر وكبير في السن، خطأ لا يغتفر، وكذلك الزج بحارس مرمى نصف إجازته الأسبوعية خارج السعودية، وكذلك لاعبون آخرون على هذا المنهج، كيف بالله ترجو من فريق هذا فكره تحقيق بطولة، إن إدارة النصر تتجاهل مصلحة النصر وعشاقه.

 

إن عشق محبي النادي نابع من محبتهم للإنجازات والحضور اللافت الذي يحققه الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، ومهما تعددت المنافسة يبقى جمهور النصر على الوفاء، والمحب والأقرب والأكثر انتماءً للكيان، مهما حدث من قصور من إدارة النادي، وتبحث الجماهير النصراوية عن سعادة نفسها بإنجاز قد يسجل هنا أو هناك، وكان الإنجاز الأقرب هو كأس ولي العهد الأمين الأسبوع المنصرم؛ ففي الوقت الذي كانت كل التوقعات تشير إلى فوز النصر به لعدة اعتبارات كثيرة، لم تكن متوفرة لمنافسة الاتحاد، والذي استحق الفوز نتيجة جهده وتركيزه ومثابرته، تتفاجأ الجماهير بتشكيلة الربع أبخص، وفي ظل الأجواء الفوضوية لا أرى أن نادي النصر سيفوز أو يحقق انتصارات لمحبيه.. إدارة تدير النادي بقبضة لينة، فلك أن تتخيل لاعباً غائباً طوال الموسم وعمر 40 سنة، ويلعب في النهائي، وحارس كأنه شرطي أمام إشارة المرور، فيمرر يده لتسهيل حركة المرور، أعني دخول الكرة والهدف الذي أهل الاتحاد.

 

ولهذا لن يتقدم الأصفر لمنصات التتويج، وعلى الجماهير الصبر والحلم؛ لأن القادم أسوأ والبداية مع الرائد قبل كتابة مقالي هذا، ألا يوجد في النصر رجل رشيد يرشد إلى هذه الكوارث، ويعيد بناء فريق قتالي لا يسأم من المثابرة حتى آخر دقيقة.. النصر ضحية مجاملات.. وكل فترة نفقد قائد العمراني نموذجاً.. العقاب عدم حضور الجمهور للمباريات حتى يتم حساب وجوده وقيمته، والله جماهير ما تستحق هذا التهميش.. 

هل من منقذ للفارس؟