|


مساعد العبدلي
صقر 2012 وذهب 2022
2017-03-29

- عام 2009 أعلنت اللجنة الأولمبية السعودية في (حفل ضخم للغاية) برنامج (الصقر الأولمبي)، الذي كان يتحدث عن إعداد الرياضيين السعوديين للمشاركة في أولمبياد لندن 2022 والحوافز المالية للتأهل وتحقيق المنجزات.

 

- كانت الحوافز المالية تتدرج من 100 ألف وصولاً لمليوني ريال، وكانت المحصلة النهائية للمشاركة السعودية ميدالية برونزية وحيدة حققها منتخب الفروسية في رياضة قفز الحواجز.

 

- ومساء أمس الأول (الإثنين)، أعلنت اللجنة الأولمبية السعودية في (حفل ضخم للغاية) برنامج (ذهب 2022)، الذي تحدث عن إعداد الرياضيين السعوديين للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية 2022 في هانجشتو الصينية والحوافز المالية لمن يحقق منهم إنجازاً.

 

- لا أتحدث هنا عن الشخصيات القيادية في اللجنة الأولمبية سواء في عام 2009 أو اليوم، لأنني هنا أتحدث عن مؤسسات وعمل وليس عن أشخاص، مع تقديري واحترامي لكل شخصية تولت منصب رئاسة اللجنة الأولمبية أو أي منصب رياضي سعودي.

 

- علينا أن نواصل تقييم ونقد (العمل) من خلال المناصب والمسؤوليات دون أن نذكر أسماء الأشخاص لكي يكون التقييم والنقد أكثر واقعية وإيجابية.

 

- شخصياً لا يمكن أن أنسى كيف تفاعلت مع إعلان برنامج الصقر الأولمبي قبل 8 أعوام، وكيف (ومعي كثيرون) عشنا (أحلاماً) رأينا خلالها نجومنا يتوشحون الذهب في لندن، حسبما سمعنا في ليلة إطلاق برنامج الصقر، لكننا صحونا بعد تلك الأحلام على البرونزية (اليتيمة) في لندن.

 

- أعتقد (بل أجزم) أن (فشل) برنامج الصقر الأولمبي هو أننا توقفنا عند إعلانه دون متابعة (مستمرة) وقريبة جداً من المسؤولين عن تنفيذه.

 

- اليوم أصفق (ومعي كثيرون) لبرنامج (ذهب 2022) وكل من يقوم (ويتعاون) عليه ويسعى لتحقيقه، ونقدم لهم الشكر (اليوم)، وسنظل نتابع خطوات تنفيذه حتى نستطيع (في الغد) تقييمه ونقده.

 

- لست متشائماً، بل أتمتع بتفاؤل كبير في كل تعاملاتي الحياتية، ولذلك سأكون متفائلا (اليوم) مع إعلان برنامج (ذهب 2022)، مثلما كنت متفائلاً (في الأمس) عند إعلان برنامج (الصقر الأولمبي)، الذي لم يأت كما نتمنى أو يأمل القائمون على الرياضة السعودية في ذلك الوقت.

 

- أول وأبرز وأهم خطوات نجاح برنامج (ذهب 2022)، أن يكون القائمون عليه قد درسوا بعناية تامة أسباب (إخفاق) برنامج الصقر الأولمبي، لأن نجاح أي مشروع يبدأ من خلال معالجة سلبيات ما سبقه من مشاريع.

 

- الخطوة الثانية، تتمثل في متابعة تنفيذ البرنامج من خلال خطة معلنة وواضحة محددة الزمن، بمعنى أن يتم المتابعة والتقييم كل 6 أشهر أو سنة على أقصى تقدير.

 

- مثل هذه المتابعة وهذا التقييم من شأنه كشف أي سلبيات قد تبرز وتعيق التنفيذ وبالتالي يمكن معالجتها قبل تراكمها.

 

- بالإمكان أن تكون المشاركة السعودية في أولمبياد طوكيو الصيفي 2020 بمثابة تقييم (أولي) لبرنامج (ذهب 2022)، حيث إنه سيعطي مؤشراً مبدئياً على سير البرنامج.

 

- كل التوفيق لرياضة الوطن والقائمين عليها.