|


فهد المطيويع
الهلال آخر فرص النصر
2017-04-01

لقاء الهلال والنصر يعتبر لقاء الفرصة الأخيرة بالنسبة للفريق النصراوي، قبل أن يودع الموسم خالي الوفاض، على اعتبار أن ما تحقق حتى الآن يعتبر إنجازاً قياساً بما مر فيه النصر من مطبات ومشاكل إدارية وفنية، فيكفي أنهم أعادوا الصملة من أنياب الهلال رغم خسارتهم كأس ولي العهد بدم بارد، وهم كانوا الأقرب لذلك الكأس؛ لهذا فإن مبارة الهلال مع النصر تعتبر بمثابة "أكون أو لا أكون"، للخروج على الأقل ببطولة هذا الموسم. ومن يدري.. قد يفعلها النصر. ومع اختلاف الطموح، أجد النصر أكثر جاهزية للفوز اليوم، خاصة إذا ما تعاملوا مع الموضوع بأنه آخر فرصة لحفظ ماء وجه موسمهم.. الهلال من الجانب الآخر يملك الطموح، ولكن الظروف أصبحت أقوى من أن ينتصر على النصر مكتمل العناصر، إلا أن يكون للاعبي الهلال كلمة في هذا الديربي.. على أي حال، ومهما كانت النتيجة؛ فتوقعي أن يذهب الدوري للهلال، وكأس الملك يذهب للأهلي، كما ذهب كأس ولي العهد للاتحاد، وهذا يعتبر من وجهة نظري قسمة عادلة لمن يستحق، قياساً بالمستوى العام للأندية هذا الموسم.

 


وجهة نظر.. كان أجمل ما في ليلة فوز منتخبنا على العراق اللاعبون وجمهور الجوهرة، فقد أثبتوا أن الروح تأتي بالثقة والدعم، وهذا كان له أكبر الأثر في عودة الفريق التي افتقدناها منذ زمن.. نعم، فوزنا على العراق خطوة في طريق الألف ميل، ولكن لا يعني أبداً أن التأهل أصبح مضمونًا أو قريبًا؛ لهذا يجب ألا نركن للحسابات أو الافتراضيات، خاصة أن اليابان وأستراليا أفضل فنياً.. شخصياً أجد أن إعلامنا أكبر مشكلة تواجه المنتخب، فقد كان في السابق معول هدم لروح اللاعبين، بانحيازه الواضح لشعارات الأندية، والآن بعد أن تعدل الحال، أصبح يروج للتأهل المضمون دون وعي أو حتى فهم حقيقي لخطورة هذا التخدير، مع أن الطريق ما زال طويلاً وصعبًا، نظراً لتقارب فارق النقاط، إضافة إلى أن مباراة أستراليا ستكون في رمضان، وهذا ما يصعب المهمة! شخصياً، أزعم أن الإعلام في هذه المرحلة لا يعلم في أي اتجاه يسير، فهو غير قادر على استيعاب أهمية المرحلة، ولا استيعاب أن الجهازين الإداري والفني واللاعبين انتصروا على التعصب الإعلامي، من خلال الجهد الواضح لتغيير صورة المنتخب، بعيداً عن الإعلام أو الشريك المزعوم! 


عموماً نتمنى التوفيق للمنتخب.. وفألهم التأهل.