- من حق بعض الاتحادات الرياضية للألعاب الجماعية "الطائرة والسلة واليد"، أن تشتكي من غياب الحضور الجماهيري لمنافساتها، خاصة الأدوار النهائية..

- لكن أيضاً على هذه الاتحادات أن تفهم أن الاهتمام الجماهيري الأول يذهب في كل دول العالم، نحو كرة القدم مهما كانت قوة الفرق المتبارية في الألعاب الأخرى..

- بمعنى أنه لا يمكن أن تذهب الجماهير الرياضية للصالات المغلقة لحضور مباراة في الكرة الطائرة أو السلة، في وقت يبث التلفزيون هذه المباراة، أو أن هناك مباراة في كرة القدم تقترب من موعد مباراة الكرة الطائرة أو السلة أو اليد..

- حتى لو تم نقل مباراة الألعاب الأخرى عبر التلفزيون السعودي، فربما لن تكمل الجماهير متابعة المباراة لأنها ستنتقل إلى ملعب كرة القدم حضوراً، أو عبر النقل التلفزيوني عندما تتعارض المواعيد!!.

- سأعطي مثالاً حياً وقريباً حدث نهاية الأسبوع الماضي..

- عصر السبت التقى الأهلي والهلال في نهائي كأس النخبة للكرة الطائرة، ونجح الهلال في الفوز باللقب..

- لكن السؤال: كم كان عدد الحضور من الجماهير في قاعة تستوعب أكثر من 10 آلاف متفرج؟.

- من خلال ما شاهدته عبر التلفزيون السعودي ناقل المباراة، لم يصل الحضور إلى 500 متفرج، أي قرابة 5% من الطاقة الاستيعابية للقاعة!!.

- أعلم أن كثيراً من الجماهير السعودية تعشق الكرة الطائرة وتأمل أن تتابع مبارياتها عبر الحضور المباشر أو النقل التلفزيوني، لكن لا يكون ذلك على حساب مباراة في كرة القدم!!.

- في يوم إقامة لقاء الأهلي والهلال في نهائي النخبة للكرة الطائرة، كانت ستقام مباراة مهمة للغاية في كرة القدم، قد يتحدد من خلالها الحسم الرسمي للقب دوري جميل..

- أتحدث عن لقاء الهلال والأهلي في استاد الملك فهد الدولي..

- لكي تنتقل من منزلك في الرياض إلى استاد الملك فهد، قد تحتاج إلى ساعتين من الزمن، وربما أكثر وهذا يعني استحالة متابعة مباراة الكرة الطائرة كاملة؛ من أجل اللحاق بمباراة كرة القدم!.

- أيضاً في الأدوار الإقصائية النهائية لكرة السلة، كانت فرق: النصر وأحد وكذلك الاتحاد والفتح تتواجه لتحديد الفريقين المتأهلين لنهائي الدوري "تأهل النصر والاتحاد للنهائي"، في وقت كان الفتح يستضيف الباطن وكذلك النصر يلعب مع التعاون في لقاءين مهمين ضمن دوري جميل..

- لم يستطع التلفزيون السعودي نقل أي مواجهة من منافسات ذلك اليوم في كرة السلة؛ لأنه كان مشغولاً بمباراة الكرة الطائرة وسباق الفروسية (فيما أعتقد)..

- كنت ألوم الجماهير سابقاً في عدم حضورها لمنافسات الألعاب المختلفة، لكنني اليوم أوجه كامل اللوم للاتحادات الرياضية؛ بصفتها المسؤول المباشر على هذه الألعاب، وكذلك للجنة الأولمبية بصفتها المشرف الرسمي على هذه الاتحادات..

- لا بد من التنسيق ـ إن لم يكن مباشرة بين الاتحادات ـ فعلى الأقل عبر اللجنة الأولمبية لتحديد مواعيد منافسات الألعاب الجماعية لضمان حضور جماهيري كبير، يستمتع بالمنافسات ويساهم في رفع مستواها الفني..

- أتمنى أن تتدخل اللجنة الأولمبية بدءًا من الآن للتنسيق مع كل الاتحادات الرياضية لاختيار المواعيد المناسبة للمنافسات، خاصة النهائية للموسم المقبل، وعدم تداخل المواعيد مع بعضها؛ ليتمكن الجمهور من الحضور، ويكون بمقدور القنوات الرياضية نقل كافة المنافسات..