|


محمد السلوم
مخاض (الأولى) قد يلد جديداً
2017-04-18

 

في الوقت الذي أسدل فيه الستار على دوري المحترفين بتحقيق الهلال للقب، قبل النهاية بثلاث جولات، بفارق ثماني نقاط تعجيزية عن منافسه النصر، ومن ينتظر غير ذلك كمن ينتظر سراباً.

 

ولقاء الهلال في الجولة المقبلة مع الشباب سيحمل التأكيد الرسمي حسابياً، ولا أقبل بالقول: إن الشباب بوضعه الفني الضعيف قادر على تعطيل البطل، وتأجيل الإعلان الرسمي، كما فعل الأهلي في الجولة الماضية.

 

إذ يجوز القول استباقاً، إن لقاء الهلال مع الشباب موعد حسم أزرق، والبطل أبطل حرارة الإثارة حسابياً وترك الوصافة لمنافسيه النصر والاتحاد والأهلي في رسم حساباتهم فيما تبقى من ثلاث جولات.

 

في المقابل الوضع في أندية الدرجة الأولى غير، فالإثارة بلغت شدة الترقب فيمن سيصعد إلى دوري الأضواء، والحظوظ تلامس موقف خمسة فرق متقاربة في النقاط وثلاث جولات باقية قد ترسم خريطة جديدة.

 

والملاحظ من خلال ترتيب فرق الصدارة القريبين من وهج الصعود أن مخاض منافسات الدرجة الأولى قد يلد ضيفاً جديداً على الممتاز ويصعد لأول مرة في تاريخه وهو فريق الفيحاء من المجمعة بتصدره وامتلاكه لمفاتيح الصعود، إن حافظ عليها.

 

وبحسب الترتيب في الجولة الأخيرة رقم 27 من 30 جولة يتصدر الفيحاء 45 نقطة يليه أحد 44 والنهضة 41 وحظ أدنى لنجران 39 والشعلة 38.

 

ويلاحظ أن الفيحاء الطارق لبوابة الصعود لأول مرة يكافح مع منافسيه على الصعود وهم يفوقونه خبرة، فقد مروا على الممتاز وأقدمهم مروراً فريق أحد الغائب عن مصاف الأندية الممتازة منذ أكثر من عقدين.

 

يبقى القول إن الفيحاء المتصدر للأولى هو أقل المتنافسين خبرة في التعامل مع اللقاءات الحاسمة، وقد لا تساعده خبرته في الصمود والمحافظة على مكاسبه مع احتدام منافسات الصعود مع فرق خبيرة مرت بتجارب صعود وهبوط من قبل.

 

ويبقى حظ الفيحاء قائماً إن أخفق في المحافظة على الصدارة أو الوصافة للصعود المباشر وبلوغه الترتيب الثالث في آخر المطاف يؤهله لشم الأضواء في منافسة الملحق ذهاباً وإياباً مع صاحب الترتيب الثاني عشر في الممتاز، ونتيجة اللقاءين تحدد المحظوظ منهما.