|


عبدالله الفهري
الدوري النفيس يحسم الخميس
2017-04-19

 

أستغرب حقيقة ردة فعل بعض جماهير النادي الأهلي ومشاعر بعض لاعبي النادي وإعلامييه بعد مباراتهم الأخيرة أمام الهلال في الجولة الـ 23 من دوري المحترفين والمتمثلة في فرحتهم العارمة بالتعادل على الرغم من فقدانهم اللقب رسمياً لهذا العام، حيث يرى أصحاب ردة الفعل هذه أنهم خرجوا منتصرين، عندما استطاعوا تأجيل أفراح فريق الهلال، متناسين أن فرحة الفوز بالدوري أهم بطولات الموسم لا تختلف ولا ترتبط أمام أي فريق حسم الدوري، خاصة أن الهلال هزم الأهلي في الدور الأول على أرضه وأمام جماهيره وأن المسألة مسألة وقت.

 

أعتقد أن هذا الطموح لا يليق بفريق استطاع خطف ثلاثة ألقاب متتالية، وفريق يُعد من أكثر الفرق استقراراً من الناحية المادية في فترة تعاني أكثر الفرق من كثرة الديون، وقلة الدعم، ولديه لاعبون مميزون يكفي أن تقول مهاجمهم عمر السومة الهداف الظاهرة.

 

إحساسي يقول إن نجوم الزعيم سيظهرون في أفضل حالاتهم غداً الخميس أمام نادي الشباب، وسيلعبون المباراة بنفس النهائيات وسيُحضّر الجهاز الفني والإداري الفريق لهذه المباراة بشكل جيد، وعلى لاعبي الزعيم التركيز طوال المباراة والحذر من مفاجأة قد تحصل وتضع الفريق في حرج في الجولتين المتبقيتين.

 

المباراة تقام الخميس أول أيام إجازة نهاية الأسبوع، وجماهير الزعيم لامت نفسها كثيراً على عدم حضورها بشكل كبير أمام النادي الأهلي، فالزمان والمكان والخصم ستجبر جماهير الزعيم على الحضور لتحتفل مع فريقها بأهم بطولات الموسم، وسوف

 

تغني الرياض ليلة خميس طرز بها نور القمر نصف الشهر والهلال من فرحه عريس.. ليلة خميس.

 

الشباب الفريق الكبير ببطولاته وإنجازاته، الكل يعلم أنه ناد بجماهير متواضعة العدد في العاصمة الرياض، ولكن أعتقد يوم غد الخميس سيشجع الشباب جماهير النصر والاتحاد والبعض منهم قد يحضر إلى الملعب ويرتدي الشعار الشبابي ويحمل أعلامه وشالاته.

 

أستغرب كثيراً ردة فعل جماهير النادي الأهلي مما حصل أثناء حضورهم لمباراة فريقهم الأخيرة أمام الهلال، وأستغرب أكثر من ردة فعل النادي من خلال تصريح متحدثه الرسمي، واللوم الأكبر يقع على بعض البرامج الرياضية، والتي خصص بعضها حلقة كاملة لمناقشة موضوع لا يستحق كل هذا الضجيج، وبعضها تناول الموضوع في حلقتين.

 

الموضوع تم نقاشه من طرف واحد وهو النادي الأهلي، ومن خلال صوت جماهيره، والمعروف أن صوت العاطفة يغلب على العقل لدى جماهير الأندية التي أحياناً تقسوا على فريقها وتطالب أحياناً برحيل نجومه كردة فعل على خسارة ما.

 

على نواف العابد محاسبة نفسه، فمنذ عودته من المنتخب لم يقدم ما يشفع له بالمشاركة.