|


محمد الشيخي
خالد ومستقبل الأهلي!
2017-04-28

- لا ألوم الرمز خالد بن عبد الله إذا ما قرر يومًا أن يسدل الستار على مشواره الطويل في الميدان الرياضي، فقد فعل كل شيء، ويستحق أن يفعل الأهلاويون من أجله كل شيء، تخطى بناديه الأزمات، قدم مئات الملايين في ماضي السنوات، عقد عشرات الصفقات والاستثمارات، جعل الأهلي طرفًا ثابتًا في المنافسة وحصد البطولات، خطط لمستقبل ناديه والكرة السعودية بإقامة المنشآت، أضاف بوجوده قيمة معنوية للكيان الأخضر ودعم كل الإدارات، لم ينسب شيئًا لنفسه رغم أنه وراء كل الإنجازات!.

 

- هو ربما مل من تكرار الوجوه وأخطاء المدربين والإدارات، ومل من بعض ردود الأفعال التي لا تبنى على منطق، وحتى من المشهد الرياضي ككل؛ فهو من زمن الرياضة الجميل وزمن عمالقة الإدارة من الشخصيات الرياضية التي لا تزال عالقة في الأذهان، ينتظر الخصخصة اليوم قبل غدٍ من أجل إنهاء رحلة العناء والاستنزاف المالي والجهد الذهني..!.

 

- الأهلي صاحب الثلاثية لم تستمع إداراته لخطاب العقل والمنطق الداعي إلى الاستقرار، فبدلاً من أن يبقى على طريق المنصات وحصاد البطولات، عاد إلى المربع الأول بسبب التخبطات، وعادت قرارات إحضار مدرب وإبعاد آخر ثم ذهاب إدارة ومجيء أخرى، والفلسفة الإدارية هي لم تتغير مع اختلاف الزمان، حتى اللاعبون تأثروا بالجو المحيط بهم، وانحدر بهم الطموح واعتقدوا أنهم حققوا لجماهيرهم كل ما يصبون إليه من أمنيات..!.

 

- قد أحمل إدارة وأحمل مدربًا مسؤولية الإخفاق، لكن النسبة الأكبر ذهبت للاعبين، بالذات لأنهم حجر الأساس في كل منجز، وأقول لهم: ما سر ظهوركم بهذا المظهر السلبي، والأمر يتعلق بسمعة ناديكم ثم سمعتكم أيضًا ونجوميتكم؟ هل تريدون من يذكركم بسيناريو ما حدث قبل مواجهات الحسم في بطولات العام الماضي؟ وكيف كنتم وكيف أصبحتم؟ هل نسيتم عندما ترك لكم جروس مهمة إنقاذ الفريق في الشوط الثاني أمام الهلال في مواجهة البطولة في الجوهرة السنة الماضية؟ ألستم أنتم من تتقاضون رواتبكم وعقودكم الكبيرة وتعيشون أفضل أجواء الاستقرار مقارنة بالأندية الكبيرة الأخرى؟ ألستم من تحظون بدعم ووجود أكبر قاعدة جماهيرية بالأرقام تحضر في الملاعب، وتتعب وتساند وتشجع ومن حقها أن تعاتب؟.

 

- أمام اللاعبين فرصة ثمينة للمصالحة مع جماهيرهم على الصعيدين الآسيوي والمحلي، في مباريات قليلة تحتاج فقط إلى الروح والعزيمة والإصرار، لقاءات معدودة تفصلنا عن نهاية الموسم، يستطيع فيها الأهلي أن يعود ويبقى في الذاكرة طوال الصيف، إن حقق كأس الملك، وكذلك إذا تأهل آسيويًّا وتجاوز مرحلة مجموعته، بإرادة اللاعبين فقط تعود البسمة لمحيا الأهلاويين، اتركوا جروس والإدارة، وابتعدوا عن كل المؤثرات؛ فالفترة وجيزة والمحصلة بطولة غالية وعزيزة..!.

 

- الكبار في الفريق الأخضر يملكون دورًا محوريًّا في انتشال الفريق من معمعة النتائج السلبية إلى واحة الانتصارات وتحسين موقع الأهلي في الدوري، والظفر بمقعد آسيوي في الدور المقبل وتحقيق كأس الملك، وأعني بكبار الفريق تيسير والمسيليم والسومة وسعد الأمير وهم أصحاب الخبرة والعمود الفقري لقيادة الخطوط وانسجامها، لتجاوز أي خلل طارئ، يمكن أن يحدث في أي لحظة في عالم كرة القدم.

 

- بعد نهاية الموسم يحق لكل صوت أهلاوي، بل كل الجماهير تقييم وضع الفريق الكروي والخلل إن كان إداريًّا أو عناصريًّا أو فنيًّا، الآن الأهلي فقط بحاجة إلى الجسارة والإقدام مع قوة الأقدام..!.

 

خاتمة:

 

التضحية والتعاون وإنكار الذات ستعيد البطل يومًا إلى قمة البطولات.