- وبينما نبحث نحن عن مقعد للاعب شاب في صفوف الفريق الأول، أو إعارته لأحد فرق الوسط في الدوري، فإن من سبقونا في كرة القدم يبحثون عن الاحتراف الخارجي لمواهبهم الشابة..

- سبقونا في كرة القدم؛ لأنهم اهتموا بشكل جدي بالاحتراف سواء المحلي أو الخارجي..

- وللتأكيد على أن دول العالم تهتم بالاحتراف الخارجي لمواهبها الشابة، فإن "أغلب" المنتخبات التي تأهلت للدور ربع النهائي في نهائيات كأس العالم للشباب، "تحت 20 سنة"، المقامة حاليًا في كوريا الجنوبية لديها لاعبون محترفون في الخارج؛ من أجل رفع المستوى الفني الفردي ومن ثم الجماعي..

- مثلاً منتخب الأوروجواي الذي أقصى الأخضر من البطولة، لديه ثلاثة لاعبين يحترفون خارج الأوروجواي..

- اللاعب فيدريكو فالفيردي يلعب لفريق ريال مدريد B، بينما زميله نيكولاس سشيبكاس يحترف في فريق أتلتيكو مدريد، وأخيراً ثالثهم رودريجو بيتانكور يحترف في أشهر فرق الأرجنتين "بوكا جونيورز"..

- بينما في منتخب البرتغال يحترف أندريه ريبيرو في نادي زيورخ السويسري.. وفي منتخب فنزويلا هناك لاعبان شابان يحترفان خارجيًّا، هما أدلبيرتو بينياراندا "مالاجا الإسباني"، ويلعب رونالدو بينا لفريق لاس بالماس الإسباني..

- في منتخب الولايات المتحدة يحترف لاعبان اللعب خارجيًّا، هما جيديون زلاليم "جلاسكو رينجرز الأسكتلندي"، وسباستيان سوسيدو الذي يحترف اللعب في نادي فيراكروز المكسيكي..

- انتقل إلى منتخب آخر، يلعب حاليًا في الدور ربع النهائي، وهو المنتخب الزامبي الذي يحترف لاعبان من لاعبيه خارجيًّا، هما كينيث كالونجا "نادي إيكاست السويسري"، واللاعب يانسون داكا "نادي ليفيرينج النمساوي"..

- هؤلاء الشبان عندما يحترفون خارجيًّا، إنما يسعون إلى تطوير مواهبهم أولاً، وتحسين وضعهم أسرهم ماليًّا ثانيًا، ورفع مستوى منتخبات بلادهم ثالثًا، في وقت تستفيد الأندية التي استقطبتهم ماليًّا بعد فترة، إذ يعد احترافهم بمثابة استثمار طويل الأجل..

- للمعلومية هذه المنتخبات ـ الولايات المتحدة وزامبيا والأوروجواي ـ تصدرت مجموعاتها في الدور التمهيدي، بينما جاء البرتغال ثانيًا، وهذا لا شك يؤكد أن للاحتراف الخارجي دورًا فاعلاً في رفع المستوى الفني لهذه المنتخبات..

- متأكد أن عدد اللاعبين المحترفين خارجيًّا في هذه المنتخبات، بل وغيرها قد زاد عددهم كثيراً بعد انتهاء الأدوار الماضية من البطولة، وسيزيد بشكل أكبر بعد نهايتها..

- مكاتب وكشافون يراقبون البطولة بحثًا عن كنوز كرة القدم لنقلهم للاحتراف والاستثمار..

- لماذا ما زال اللاعب السعودي بعيدًا عن احتراف خارجي حقيقي؟!! لا أقصد احترافًا من أجل أن يكون بمثابة جسر للعودة لنادٍ آخر..

- حتى لو ذهب الشاب السعودي للاحتراف بغرض الاستثمار؛ فهذا أمر لا يعيبه، طالما أنه عشق كرة القدم وقرر أن يحترفها..

- عليه أن يبحث عن أفضل سبل الاحتراف، وعلى الأندية أن تبحث حتى عن مصلحتها، من خلال السماح للاعبيها بالاحتراف الخارجي ولو بالإعارة أولاً، ومن ثم بيع نهائي لعقده مع حفظ حقوق النادي، من خلال نسبة مالية عند بيع عقد اللاعب من قبل النادي الذي اشترى عقده..

- الاحتراف الخارجي للاعبي منتخب الشباب الحالي من أهم وسائل المحافظة عليهم كنواة لمنتخب أول خلال السنوات الخمس المقبلة..

- على اتحاد كرة القدم ـ وبمشاركة الأندية ـ دراسة آلية تفعيل احتراف هؤلاء الشبان خارجيًّا، طالما أنهم في أوج عطائهم وقدموا أنفسهم بشكل جيد هناك في كوريا الجنوبية..

- أما هنا في ملاعبنا فلن تشاهدهم أو تتابعهم المكاتب المتخصصة في نقل المواهب الشابة للاحتراف الخارجي.