|


مساعد العبدلي
العصابة قبل الفلقة
2017-07-30

ـ يطلقون المثل الشعبي "العصابة قبل الفلقة" على أي موقف يتوقع فيه بعض الناس الفشل، فيقدمون مبرراته بشكل مسبق!!..

 

ـ تذكرت هذا المثل عندما قرأت التصريح المنفعل جدًّا للهولندي مارفيك مدرب المنتخب السعودي..

 

ـ مارفيك أبدى دهشته، بل انزعاجه من الوضع الحالي لمهاجمين من مهاجمي المنتخب السعودي "نايف هزازي وناصر الشمراني"!!..

 

ـ انزعاج السيد مارفيك جاء نتيجة "عجز" هزازي والشمراني عن إيجاد موقع لهما في أحد أندية المحترفين بعد استبعادهما من قائمتي النصر والهلال..

 

ـ يرى السيد مارفيك "كمدرب للمنتخب السعودي" أن الوضع الحالي للشمراني وهزازي لا يخدمهما شخصيًّا، وبالطبع يؤثر في هجوم المنتخب السعودي؛ كونهما يكملان المهاجم "الأساسي" محمد السهلاوي..

 

ـ وكلما ظل الشمراني وهزازي بعيدين عن الانضمام لأي نادٍ؛ فإنهما لن يكونا حاضرين في الجولات الأولى من الدوري، الذي شارف على البداية، وأوشكت الأندية على إنهاء معسكراتها الإعدادية، دون أي ظهور لهزازي والشمراني في تدريبات أي فريق؛ ما يعني عدم جاهزيتهما البدنية والفنية..

 

ـ المنطق يقول إن هزازي والشمراني من المفترض أن يكونا خارج قائمة المنتخب السعودي المقبلة؛ لأن أقرب مشاركة رسمية للأخضر ستكون أمام الإمارات بعد 5 أسابيع، وليس بالإمكان أن يكون "هزازي والشمراني" في جهوزية تامة..

 

- أعود للمثل الشعبي وأقول أتمنى ألا يكون انزعاج وانفعال مارفيك سببه شعوره "بصعوبة" مستقبل الأخضر في تصفيات كأس العالم، وبدأ ـ أي مارفيك ـ مبكراً بتقديم مبررات الإخفاق الذي لا نتمنى حدوثه..

 

ـ بل ربما أن مارفيك ينتقد "ضمنًا دون تصريح"، من خلال انزعاجه قرار اتحاد الكرة المتمثل بمشاركة 6 محترفين أجانب، وهو ـ أي القرار ـ الذي قد يضر بمستقبل لاعبي المنتخب، خاصة لاعبي خط الهجوم..

 

ـ لا أعلم هل استأنس اتحاد الكرة برأي مارفيك حيال هذا القرار، "على الأقل للاستفادة من خبرته"، أم لم يتم ذلك أبدًا؟

 

ـ في كل الأحوال "شخصيًّا" لا يمكن أن أبرئ مارفيك من مسؤولية ما قد سيحدث للأخضر، خلال الجولات المقبلة من تصفيات كأس العالم..

 

ـ ربما أكون الناقد "الوحيد" الذي انتقدت ـ وما زلت ـ وجود مارفيك خارج الأراضي بعيدًا عن الملاعب السعودية!!.

 

ـ شعرت في لحظات بأنني أغرد خارج السرب لتكرار انتقادي لمارفيك في جزئيتين رئيسيتين:

 

ـ الأولى وجوده الدائم في هولندا بعيدًا عن متابعة الدوري، وهذا الابتعاد لا يساعده على اكتشاف أسماء جديدة تستحق ارتداء شعار المنتخب..

 

ـ الانتقاد الآخر يرتبط بالأول، وهو اعتماده المبالغ فيه على ثلاثة لاعبين فقط، في رأس الحربة "السهلاوي وهزازي والشمراني"، وتجاهله لكثيرين قد يفيدونه في أوقات مثلما هو يحتاج اليوم..

 

ـ انتقدت كثيرًا تجاهله لمختار فلاتة "السعودي" الوحيد الذي زاحم المحترفين الأجانب على لقب هداف الدوري في الموسم الماضي!!.

 

ـ تجاهل مارفيك أكثر من لاعب في أكثر من مركز؛ ما دفعه اليوم لينزعج ويعبر عن استيائه!!.

 

ـ مارفيك من يتحمل المسؤولية وأكرر القول بأنني أتمنى ألا يكون "يولم العصابة قبل الفلقة"!!