|


مساعد العبدلي
المال في المدرجات
2017-10-05

 

 

 

 

قالت أندية الدوري السعودي للمحترفين رأيها المتمثل في رغبتها بتشفير الدوري من أجل زيادة المداخيل المالية.

 

ـ لا جدال في أن التشفير يعد أحد أكبر مصادر الدخل للأندية واتفق معها "أي الأندية" في هذه الرؤية... لكنه "أي التشفير" ليس المصدر "الوحيد" بل هناك مصادر متعددة لا تقل أهمية عنه بل وإيراداً.

 

ـ ولكن من أجل أن يشاهد المواطن السعودي الدوري السعودي مجاناً، وأن لا يتحمل "أي المواطن السعودي" مسؤولية رفع مداخيل الأندية، فقد صدرت توجيهات ولي العهد بعدم تشفير الدوري السعودي.

 

ـ ولي العهد "حسم" الأمر وبات مقترح الأندية "التشفير" من الماضي، ولا بد أن تبحث الأندية عن بدائل أخرى تزيد من إيراداتها المالية.

 

ـ في تصوري أن "المشجع" هو المصدر الأول لدخل أي ناد في العالم، ومتى استطاعت الأندية السعودية "استثمار" مشجعيها بشكل إيجابي فإن دخلها المادي "أي الأندية" سيرتفع بشكل كبير.

 

ـ الأندية دون مشجعين لا يمكن أن تنجح بل حتى لا يمكنها أن تعيش... وكلما كان عدد جماهير النادي كبيراً كلما كان النادي قوياً وقادراً على تحقيق الموارد المالية الضخمة.

 

ـ وكلما نجحت إدارة النادي في "استثمار" الجماهير بشكل جيد كان العائد المالي كبيراً للغاية.

 

ـ في أوروبا "ورغم تعدد وسائل الترفيه"، إلا أن المدرجات تمتلئ بالمشجعين في كل مباريات الموسم، بينما نحن "ورغم غياب وسائل الترفيه"، إلا أن المدرجات تبدو خالية من الجماهير في أكثر من 90% من مباريات الموسم.

 

ـ معادلة غريبة للغاية... شعوب لديهم وسائل ترفيه متعددة ومع ذلك يحضرون إلى الملاعب بكثافة، بينما من وسيلة ترفيههم الوحيدة هي كرة القدم لا يحضرون إلى الملاعب!.

 

ـ متى استطاعت الأندية "ومعها الجهات الرسمية ذات الصلة"  "دراسة" أسباب عزوف الجماهير عن الحضور ومن ثم "معالجة" هذه الأسباب، فإن المدرجات ستمتلئ بالجماهير وستنتعش خزائن الأندية بالمال.

 

ـ نحتاج دراسة موسعة "ميدانية"، نقرأ من خلالها لماذا تغيب الجماهير عن المباريات، بينما تتابعها في المنازل والمقاهي والاستراحات.

 

ـ المتابعة بعيداً عن الملاعب تؤكد أن الجماهير مازالت تتابع بل وتعشق كرة القدم، ولكن لابد أن هناك أسباباً "ربما تتعلق ببيئة الملاعب" تمنعهم من الحضور.

 

ـ بيئة الملاعب تشمل مواعيد المباريات وأسعار التذاكر والمقاعد "نوعيتها وترقيمها" والخدمات المساندة... كلما تحسنت البيئة زاد إقبال الجماهير والعكس صحيح.

 

ـ بعيداً عن الملاعب، ماذا فعلت الأندية لتستفيد من جماهيرها؟ هل نجحت في تسويق منتجات النادي؟ هل نجحت في تسويق عضوية النادي؟.

 

ـ جهات رسمية "غير رياضية" تتحمل مسؤولية كبيرة في فشل تسويق بيع منتجات بسبب "الغش والتقليد" وعدم الحماية، لكن هذا لا يمنع أن تتحرك الأندية بقوة لمنع هذه المعوقات.

 

ـ اليوم يجلس على كرسي الهيئة العامة للرياضة شاب طموح صاحب قرار قوي وجرئ، وعلى الأندية أن تجلس مع هذا الرجل من أجل تحريك حماية بيع المنتجات.

 

ـ عندما قلت إن "المال في المدرجات" لم أقصد أن دخل الأندية من جماهيرها يقتصر على حضور المباريات ""فقط""، إنما قصدت أيضاً ضرورة استثمار المشجع في كل وسيلة يمكن من خلالها أن يدعم النادي.

 

ـ لو حدث ذلك بشكل إيجابي، ستنسى الأندية أن "التشفير" هو المصدر الأهم لدعم الخزائن.