|


مسلي آل معمر
من جيمس إلى مانشستر
2017-10-20

 

 

في إحدى محاضرات المعهد العالي للقانون في مدريد، انضم إلينا الأسترالي جيمس كيتشنج في عرض مطول عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، جيمس شاب أسترالي لطيف، يملك سجلا رائعا فيما يتعلق بقانون الرياضة سواء على المستوى الوطني أو القاري، وأبرز الملامح في سيرته هو عمله في الاتحاد الآسيوي في اللجان المختصة بالحوكمة والانضباط ومحاربة الفساد، كان جيمس وهو يلقي محاضرته يستشهد كثيرا بالكرة السعودية، واتضح لنا ونحن طلاب من أكثر من ١٢ دولة من مختلف أنحاء العالم، بأن هذا الرجل ملم بما يدور في الرياضة بشكل خاص والآسيوية بشكل عام. خلاصة الأمر أن هيئة الرياضة لم تجلب رجلا غريبا على كرتنا ولا على الكرة الآسيوية، وإذا ما تم توظيفه بالشكل الصحيح فإنه سيضيف الكثير بلا شك.

المهم في الأمر هو أن هناك توجها واضحا للاستفادة من الخبرات العالمية في الجوانب التي نحتاج إلى تطويرها في الكرة السعودية، وأبرز هذه الجوانب بزعمي هي التشريع والحوكمة والتنظيم والتسويق، ودون هذه الأركان الأربعة لا يمكن أن تؤسس لكرة قدم محترفة، وأبسط الأمثلة هي القفزات الهائلة على مستوى التنظيم في الكرة الآسيوية من خلال تنظيم دوري أبطال القارة. 

وقبل أن ننتهي من تداول خبر كيتشنج، تابعنا توقيع مذكرة التفاهم مع النادي العالمي الأول من ناحية كفاءة التسويق والقيمة السوقية، فلا أبالغ إذا قلت إن مانشستر يونايتد هو المدرسة العالمية الأولى في مجال التسويق وعدد الرعاة، رغم أن مسيريه ليسوا مهووسين بالتعاقد مع نجوم الشباك الذين يبحث عنهم

الرعاة غالبا، وهذه المذكرة قد يتم تطويرها لتصبح اتفاقية يتم الاستفادة منها بشكل مدروس، خصوصا فيما يتعلق بتطوير الكوادر الفنية والإدارية.

لكي ننطلق بخطوات واثقة، ينبغي أن نستفيد من خبرات من سبقونا، وأن نطبق التجارب بدقة، ولكي نطبقها بدقة علينا أن ننتقي القادرين على التنفيذ وندعمهم بكل ما أوتينا من قوة.