|


مساعد العبدلي
ضاع من الرياض
2017-11-26

 

 

 

 قلت قبل لقاء ذهاب النهائي الآسيوي أن على الهلاليين (حسم) الأمور من على أرض ملعب الملك فهد إذا كانوا يبحثون عن اللقب الآسيوي...

 

 ـ  لم يحسمها الأزرق واكتفى بتعادل إيجابي صب (في النهاية) في مصلحة فريق اوراوا الياباني الذي توج بلقب القارة الآسيوية..

 

 ـ   يوم أمس كان الهلال الأفضل (معظم) دقائق المباراة لكنه لم يخلق الفرص العديدة والسهلة كتلك التي سنحت في مباراة الذهاب ولم يستثمرها الهلاليون...

 

 ـ   أما الفريق الياباني فإنه لم يسيطر على الملعب كثيراً ولم يخلق لاعبوه فرصاً عديدة لكنه بأمانة تامة كان منضبطاً على الصعيد التكتيكي ويبحث عن فرصة واحدة يحقق منها اللقب وهو ما تحقق عن طريق البرازيلي سيلفا الذي استثمر ثغرة واضحة بين أسامة هوساوي وجحفلي في وقت يصعب خلاله تعديل النتيجة...

 

 ـ    كانت المباراة (وهذا الطبيعي) معنوية أكثر منها فنية خصوصاً بعد نتيجة لقاء الذهاب...

 

 ـ   اليابانيون يلعبون بروح معنوية أعلى بينما الهلاليون مطالبون بتسجيل هدف يعيد المباراة بل واللقب لنقطة البداية ويلغي نتيجة مباراة الرياض..

 

 ـ   وتأكيداً بأن المباراة كانت (معنوية) فقد كانت بدايتها مشدودة للغاية حرص من خلالها اليابانيون على (استثمار) الدعم الجماهيري الكبير بتسجيل هدف يدخل الهلاليين في دوامة...

 

 ـ   بينما حاول الهلاليون التماسك وامتصاص اندفاع لاعبي اوراوا على أرض (الملعب) وهياج الجماهير على (المدرجات)...

 

 ـ   لم ينجح اليابانيون في تحقيق مبتغاهم وتدريجياً دخل الهلاليون المباراة حتى باتوا هم المسيطرون على مجريات المباراة بل والأفضل والأخطر والأكثر فرصاً لم تستثمر كما يبنغي...أما فريق اوراوا فقد لعب بشكل واضح على أخطاء لاعبي الهلال وتمريراتهم الخاطئة تحديداً من سلمان الفرج...

 

 ـ  لم ينجح الهلاليون في تسجيل الفرص ولا اليابانيون في استثمار أخطاء لاعبي الوسط الهلالي لينتهي الشوط الأول سلبياً وهو ما صب في مصلحة الفريق المستضيف...

 

 ـ   ومع مطلع الشوط الثاني فرض الهلال حضوره بشكل تام وبات يهاجم المرمى الياباني بضراوة لكن دون خطورة تذكر...

 

 ـ   وبينما توقع الجميع مضاعفة عدد لاعبي الهجوم الهلالي بحثاً عن التسجيل كان للأرجنتيني رامون دياز رأي آخر عندما أشرك مختار فلاتة بديلاً للسوري خربين وسط دهشة الجميع !!!

 

 ـ   إذا لم يكن خربين يعاني من الإصابة فإن خروجه لم يكن مبرراً على الإطلاق وكان من المفترض أن تكون مشاركة مختار على حساب أحد لاعبي خط الوسط وتحديداً عبدالله عطيف كونه يحمل بطاقة صفراء لكن هذا لم يحدث واستمر دياز بذات نهجه التكتيكي...

 ـ   ما كان يجب أن يحدث في التغيير الأول قام به رامون دياز في التغيير الثاني لكنه استغنى عن سلمان الفرج وليس عطيف ومنح فرصة المشاركة لياسر القحطاني أملاً في كسر التكتل الياباني...

 

 ـ   وبينما كان الهلاليون يبحثون عن هدف يحقق لهم الكأس واللقب كان سالم الدوسري يتصرف بكل رعونة بحصوله على بطاقتين صفراوين في ظرف 5 دقائق كان الأول مبرراً بينما الثاني يعكس تهور سالم الذي وضع فريقه في موقف لا يحسد عليه...

 ـ   انهار لاعبو الهلال بمجرد نيل سالم البطاقة الحمراء، وخروجه أسهم كثيراً في تحطم معنويات زملائه وبالتالي خسارتهم اللقب الآسيوي...

 

 ـ   واصل دياز عدم التوفيق في إدارة المباراة وتأخر كثيراً في إشراك محمد الشلهوب وهذا الأخير جاء في دقائق لا تكفي لصنع الفارق...

 

 ـ   انتهى المشوار الآسيوي ولم ينجح الهلال في تحقيق اللقب لأنه (من وجهة نظري) افتقد لرأس الحربة الهداف الحقيقي المتمركز جيداً داخل الصندوق...

 

 ـ   كذلك لم يوفق الأرجنتيني رامون دياز في إدارة الأمور الفنية ذهاباً وإياباً فساهم بشكل كبير في خسارة اللقب...