|


إبراهيم بكري
الهلال عزيمة الكبار
2017-11-27

 

 

لا يمكن أن تتخيل أن الهلال ليس بطلاً، العقل الباطن في حالة اللاوعي يصور لك أن الهلال ولد على منصات التتويج ورضع الذهب من طفولته حتى أصبح زعيماً لا يعيش إلا وجماهيره تتنفس التتويج.

 

وفي معركة أي نهائي تبتسم الكرة لفريق وتكشر للآخر، وشباك المرمى ترحب بطرف وترفض عناق خصمه، والهدف للمنتصر يلد طبيعياً ومع المنافس حتى بالولادة القيصرية لا أمل له في الحياة.

 

كل شيء عمله سفير الوطن الهلال ليحقق بطولة أبطال آسيا، في الذهاب والإياب تسيد الملعب وفرض سيطرته على خصمه الفريق الياباني أوراوا، أهدر الهلال الكثير من الفرص سهلة التسجيل واستثمر منافسه فرصتي التعادل في الرياض والفوز في اليابان وكان المهر تحقيق البطولة.

 

لغة الفوز في كرة القدم لا تعترف بالسيطرة على مجريات اللعب الفاصل ما بين الفوز والخسارة أن تهتز الشباك لا أكثر، لا تستطيع أن تقول الهلال خسر بشرف لأن الخسارة مؤلمة للأبطال الذين يعرفون مذاق الفرح على منصات الذهب لكن تستطيع أن تقول إن الهلال خسر بطولة ولم يخسر شموخه وهو يقاتل حتى أنفاس الثواني الأخيرة من أجل أن يحقق البطولة الآسيوية السابعة.

 

 

لا يبقى إلا أن أقول:

 

ظروف صعبة مر بها الهلال في الذهاب بإصابة إدواردو والإياب عمر خربين ليفقد الزعيم أهم أسلحته التهديفية في الأمتار الأخيرة بالبطولة.

 

علينا أن نفخر أن الوطن يحتضن فريقاً بحجم الهلال وهو يغرد اليوم وحيداً في كل موسم بدوري أبطال آسيا بالأداء المميز في الوقت الذي تعجز فيه الأندية الأخرى من الحصول على الرخصة الآسيوية أو المشاركة المخجلة.

 

عزيمة الكبار لا تنكسر سيعود الهلال مرة أخرى لينافس على تحقيق البطولة التي تعانده من سنوات لأن الزعيم الآسيوي ولد في منصات الذهاب وحياته أن يتنفس البطولات.

 

 

قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:

 

هل عزيمة الكبار هي سبب زعامة الهلال بالبطولات؟!.

 

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.