|


د. حافظ المدلج
"عزكم عزنا"
2017-12-02

 

من يعرفني، يعلم يقينا أن دولة الإمارات تحتل مكانة خاصة في قلبي وعقلي ووجداني، فهي برأيي أسرع دول العالم تقدماً وأكثرها أمناً وأفضلها جذباً للسائح من كل أنحاء العالم وأنسبها للعائلة السعودية، وقد ذكرت مراراً وتكراراً أن "دبي" هي الوجهة السياحية الأولى للسعوديين بكل أطيافهم وأعمارهم وقدراتهم المادية، لأنهم يشعرون منذ دخولهم أرض الإمارات أنهم انتقلوا من بيتهم إلى بيتهم، فالوطن واحد ولذلك في يوم الإمارات الوطني نقول: "عزكم عزنا".

 

قبل خمسة أسابيع كنت في "الإمارات"، فكان الاحتفاء باليوم الوطني السعودي في جميع مدن "الإمارات" يماثل ما عاشته أغلب المدن السعودية، فقد اكتست الأبراج باللون الأخضر وتزينت الشوارع والمقاهي بأعلام راية التوحيد، وفور وصولي المطار غمرني كل من التقيته بالتبريكات والتمنيات بمزيد العز والرفعة لوطني الحبيب وكان ردي عليهم: "عزكم عزنا".

 

منذ أيام مؤسس الاتحاد المغفور له بإذن الله الشيخ "زايد آل نهيان"، تحتل "السعودية" مكاناً خاصاً في قلب "الإمارات"، والكثير من الأحاديث التي حفظتها لنا وسائل الإعلام يظهر فيها شيوخ "الإمارات" السبع يؤكدون مكانة شقيقتهم الكبرى "السعودية" التي يتزايد الارتباط بها عاماً بعد عام، ونحن نعيش هذه الأيام قمة الاندماج والتلاحم ووحدة المصير والأهداف التي تجمعنا على الخير والمحبة والسلام، نحارب في صف واحد فلول الإرهاب والتطرف حتى أصبحت "السعودية والإمارات" وجهين لعملة واحدة وأصبحنا نردد: "عزكم عزنا".

 

في اليوم الوطني لوطني الثاني "الإمارات" أسعد بوجودي بينهم لأشاركهم أفراحهم وارتدي شالاً يجمع ويتزين بالقيادتين والعلمين، وأقول لكل من ألتقيه بأن هذا اليوم يشكل عرساً سعودياً ستقام من أجله الاحتفالات في عاصمة القرار "الرياض"، فقد أصبحنا وطناً واحداً يتبلور اندماجه من خلال "خلوة العزم" التي ستؤكد لكل العالم أن "عزكم عزنا".

 

تغريدة tweet:

 

من محاسن الصدف أن يتزامن الاحتفاء باليوم الوطني لدولة "الإمارات" مع فوز أحد أهم رجال الرياضة فيها "يوسف السركال" بجائزة "ألماسة آسيا"، وهي أكبر جوائز الاتحاد القاري التي تمنح كل عام لشخصية واحدة تتميز بالعطاء التاريخي لكرة القدم الآسيوية، ويعلم الله أنني فرحت بالجائزة لأنني أعرف الصديق الصادق "أبا يعقوب" منذ عام 2001 وتعرفه القارة الآسيوية منذ عام 1994 وتعرفه الرياضة الإماراتية منذ عام 1985 وكل من يعرفه يشهد بأنه خير سفراء رياضة وشباب "الإمارات" ولذلك استحق ثقة القيادة الإماراتية بتعيينه رئيساً للهيئة العامة للرياضة، وأجزم بأن الجائزة تشرّفت به مثلما تشرّف بها وأننا كسعوديين فرحنا بالجائزة لأن الإمارات والسعودية وطن واحد.. وعلى منصات عزّ السعودية والإمارات نلتقي.