|


مساعد العبدلي
الدوري هلالي
2017-12-06

 

 

 

إذا كان الهلال قد أنهى لقاءه البارحة أمام الرائد كاسباً للنقاط الثلاث (وهو المتوقع للفارق الفني بين الفريقين) فإنني أستطيع القول إن هذه النسخة من دوري المحترفين السعودي باتت هلالية بنسبة 99%.

 

ـ ربما كثيرون قد يقولون إنه ما زال هناك 14 جولة (تبقى للهلال 16 جولة) ومن المبكر جداً الحديث عن هوية بطل الدوري.

 

ـ من حق الكثيرين الاعتراض على وجهة نظري لكنني أتحدث هنا عن (مؤشرات) على الأرض تمنح الهلال التفوق بل وتراجع منافسيه.

 

ـ حسابياً (قبل لقاء الهلال والرائد) كان للهلال 23 نقطة ولديه 3 لقاءات مؤجلة ويملك الفرصة الكبيرة جداً في الفوز بها ما يعني رفع رصيده من النقاط إلى 32 نقطة منفرداً بصدارة الترتيب بفارق 8 نقاط عن الوصيف (الأهلي) و9 نقاط عن الثالث (النصر).

 

ـ ما زلت أتحدث (حسابياً).. لكي يتخلى الهلال عن صدارته لابد أن يخسر ثلاث مباريات لكي يلحق به الأهلي وأكثر من ذلك ليدخل النصر منافساً معه!

 

ـ أي أن على الأهلي والنصر ألا يخسرا أي مباراة مقبلة وبشرط أن يخسر الهلال 3 مباريات لكي يتوقف الهلال عن الانفراد بالصدارة!

 

ـ ما هي الفرق التي تعتقدون أن الهلال قد يخسر منها؟ شخصياً (في وضع الهلال ومنافسيه الحالي) لا أرى أي فريق مؤهلاً لهزيمته.

 

ـ في كرة القدم كل شيء ممكن لكن ليس (بالحديث) فقط إنما (بالأفعال) (ومن وجهة نظري) فالأفعال تقول إن من الصعب أن يحدث ذلك بل ما قد يحدث هو العكس.

 

ـ فالهلال سيواصل الانتصارات والأهلي والنصر يفرطان في النقاط ويتراجعان.

 

ـ على الصعيد الفني الهلال يتفوق على منافسيه سواء بتجانس لاعبيه أو تميز أدائهم الفني خاصة وسط فوضى فنية يعيشها الأهلي والنصر.

 

ـ بل إن الهلال قد يكون أكثر قوة في الفترة الشتوية متى نجح في دعم صفوفه بمدافع أجنبي وربما صانع العاب بديلاً للمصاب إدواردو.

 

ـ صحيح أن النصر تحس كثيراً تحت إدارة جوستافو الفنية (وإن تعطل أمام الباطن) لكن النصر فرط كثيراً في بداية الدوري تحت إشراف جوميز وبات اليوم يدفع ثمن التفريط بابتعاده التدريجي عن المنافسة على اللقب.

 

ـ الأهلي لم يكن مقنعاً منذ بدء الدوري ويقدم مستويات غير مقنعة على الإطلاق ولا تؤهله إلى المنافسة على لقب الدوري.

 

ـ وللتأكيد على منح الهلال (أفضلية) حصوله (المبكر) على لقب الدوري هناك عامل آخر خلاف الفارق النقطي الكبير مع الأهلي والنصر يتمثل في غياب بقية الفرق التي تعتبر عادة من الفرق القوية والمنافسة.

 

ـ أتحدث هنا عن الاتحاد والشباب المبتعدين تماماً عن المراكز المتقدمة في سلم الترتيب لدرجة أن الفيصلي والباطن هما من يحتلان المركزين الرابع والخامس مع خالص احترامي وتقديري للناديين.

 

ـ أكرر القول إن بطولة الدوري حسمت للهلال بنسبة 99% وما تبقى من جولات سيكون صراعاً للظفر ببطاقات آسيوية بينما الصراع القوي والحقيقي سيكون في قاع الدوري للهرب من خطر الهبوط.

 

ـ أعلم أن كرة القدم لا تقبل التوقعات والاحتمالات إنما تخضع لما يحدث على أرض الملعب.

 

ـ لكنها أيضاً (أي كرة القدم) تخضع لمعطيات والمعطيات الحالية تقول إن الهلال يملك كل مقومات تحقيق لقب الدوري بينما لا يملك منافسوه هذه المقومات ومن ثم أتوقع أن يواصل الهلال حصد النقاط بينما يواصل منافساه التراجع وحينها سنراقب ماذا يحدث في قاع الدوري!