|


مساعد العبدلي
ماذا يحدث للنصر؟
2017-12-13

 

 

 يعتبر عمر هوساوي ومحمد السهلاوي ويحيى الشهري، أبرز ركائز المنتخب السعودي الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة "روسيا 2018"، كما تضم دكة بدلاء النصر نجومًا كبارًا كأحمد الفريدي وحسن الراهب من فئة اللاعبين "الكبار"، إلى جانب عدد كبير من اللاعبين الشبان المتميزين، كسامي النجعي وفهد الجميعة وعبدالله مادو..

 

ـ ولا أنسى الشاب الموهوب عبدالرحمن الدوسري، الذي أعارته إدارة النصر للتعاون، وسيأتي الحديث لاحقًا عن هذا الموهوب..

 

ـ إلى جانب من ذكرت؛ هناك إبراهيم غالب وعبدالعزيز الجبرين وعوض خميس وخالد الغامدي، الذين يقدمون مستويات لافتة عندما يكون النصر في أفضل حالاته، وهذا يؤكد أنهم لاعبون لا يقلون عن بقية النجوم..

 

ـ أكثر من 8 أو 9 لاعبين "محليين" متميزين للغاية، تضمهم صفوف النصر، ورغم ذلك يقدم هذا الفريق مستويات متدنية ويحقق نتائج مخيبة للآمال، وسط استغراب "غير النصراويين" قبل النصراويين أنفسهم!!.

 

ـ من يصدق أن النصر الذي قدم أجمل العروض وحقق أفضل النتائج أمام الرائد والاتحاد والفتح، هو "ذاته" الذي "تراجع" على صعيد المستوى والنتائج أمام الباطن والقادسية!!.

 

ـ الجهاز الفني نفسه واللاعبون المحليون والأجانب ذاتهم!! بل إن المنطق يقول إن النصر خرج "فائزًا" بالتعادل أمام الباطن، عطفًا على الفرص السهلة والعديدة التي أهدر لاعبو الباطن "بعضها"، وتألق حسين شيعان في إنقاذ "بعضها" الآخر!!.

 

ـ طالما اللاعبون أنفسهم والجهاز الفني نفسه؛ فماذا يحدث لهذا الفريق؟!.

 

ـ لست مع من يقول إن سبب تأخر المستحقات هو السبب؛ لأنه لو كان هو السبب لكان مستوى اللاعبين متواضعًا بشكل مستمر، وليس كما يحدث الآن، حيث يتألق اللاعبون في مباراتين أو ثلاث، ثم يتراجعون في مثلها!!.

 

ـ ولست مع من يقول إن السبب هو الجهاز الفني؛ لأنه لو كان هو السبب لظهر الفريق متواضعًا "فنيًّا" في كل المباريات، وليس كما يحدث الآن..

 

ـ اللاعبون والجهاز الفني يتحملان جزءًا من مسؤولية ما يحدث للنصر، على اعتبار أنهما "جزءان" مهمان من منظومة العمل، بينما يتحمل بقية المسؤولية الجزء الثالث، وهو جزء مهم جدًّا "الجهاز الإداري" المتمثل في إدارة النادي، وكذلك إدارة الكرة، وأعتقد أنهما يتحملان جزءًا كبيرًا، بل كبير للغاية فيما يحدث للنصر..

 

ـ لا يمكن لأحد أن ينكر أن الأمير فيصل بن تركي صرف عشرات "وربما مئات الملايين" على فريق كرة القدم، سواء للتعاقد مع أجهزة فنية أو محترفين محليين وأجانب، أو لتوقيع عقود احتراف مع المواهب الشابة الصاعدة من الفئات السنية..

 

ـ صرف مالي كبير، وصل لدرجة "الهدر" لم يحقق الفائدة للفريق ولم يتم توفير الأموال؛ لأن رئيس نادي النصر لم يوفق في الشخصيات التي كانت حوله "فنية وإدارية"، ولم تساعده في توجيه بوصلة صرف الأموال، وهنا أعني آلية اختيار الأجهزة الفنية أو المحترفين الأجانب..

 

ـ النصر يضم لاعبين "محليين" متميزين للغاية، لكنه لم يوفق "منذ سنوات" في اختيار المحترفين "الأجانب" الأكفاء القادرين على إحداث التغيير في الفريق..

 

ـ حتى عملية الإحلال لم يوفق فيها النصر.. فمثلاً ظل حسين عبدالغني يلعب لسنوات عديدة "وهو المتقدم في السن"، دون البدء في تجهيز بديل أو بدلاء له!! والأمر ذاته ينسحب على خالد الغامدي، حتى بات النصر يعتمد على لاعبي وسط لشغل مركزي الظهيرين!!.

 

ـ أما موضوع إعارة الشاب الموهوب عبدالرحمن الدوسري فكان خطأً إداريًّا كبيرًا، إذ كان من المفترض الإبقاء عليه حتى لو رفضه جوميز؛ لأن كل المؤشرات كانت تؤكد رحيله "أي جوميز".. النصر خسر الدوسري هذا الموسم..

 

ـ لست من يحدد ـ فهذا شأن نصراوي ـ إنما أرى أن على إدارة النصر الاستغناء عن 4 من المحترفين الأجانب "لكرو وجيبور وغالي وليوناردو"، برونو وفوزير "فقط"، من يستحق البقاء حتى نهاية الموسم..

 

ـ باختصار.. طالما النصراويون متفككون "شرفيًّا"، فإن النصر يحتاج إلى فكر متميز يدير المال، ويسند مهمة التعاقد مع الأجهزة الفنية والمحترفين لخبراء أكفاء، وليس مثلما يحدث الآن مع ما يسمى "باللجنة الفنية"، أو ما حدث قبل ذلك من خلال "أصدقاء الرئيس".