|


مساعد العبدلي
مشاركة سعودية مخيبة للآمال!!
2017-08-08

انتهت (رسمياً) البطولة العربية وذهب لقبها لفريق الترجي التونسي..

 

ـ أما مشاركة ممثلي الكرة السعودية (النصر والهلال) في البطولة فقد انتهت مبكراً وغادر الفريقان من دور المجموعات!!.

 

ـ لا يليق بالكرة السعودية أن يغادر اثنان من أبرز أنديتها بطولة عربية من دور المجموعات!!.

 

ـ أعلم جيداً أن النصر في مرحلة إعداد للموسم.. والهلال يشارك بفريقه الأولمبي حتى دون محترفين أجانب وهذا الأخير قدم مستويات متميزة استحق من خلال الثناء ولو استعان بمحترفين أجنبيين (على الأقل) لربما ذهب بعيداً في المنافسة على لقب البطولة..

 

ـ لكن هذه (عدم جاهزية النصر ومشاركة الهلال بالأولمبي) ليست بمبررات مقبولة لأن (الإعلام) ومعه (التاريخ) سيقولان إن الكرة السعودية (ممثلة بالنصر والهلال) غادرت بطولة العرب للأندية مبكراً وبشكل لا يليق بتاريخ ومكانة الكرة السعودية..

 

ـ يعرف كل من يتابعني (هنا أو عبر القنوات الفضائية) أنني ضد مقولة (الأهم المشاركة ولقاء الشباب العربي) في مثل هذه البطولات !!.

 

ـ ليس هذا لأنني ضد المشاركة في أي تجمع عربي.. ولست أحارب لقاء الشباب العربي.. إنما لماذا لا نجمع بين المشاركة ولقاء الشباب وفي ذات الوقت المنافسة وتحقيق البطولات !!.

 

ـ لماذا لا نغرس لدى لاعبينا أن مثل هذه البطولات ليست مجرد تجمع عربي إنما هي أيضاً مسرحاً لتنافس رياضي شريف تظهر من خلاله المنتخبات والأندية العربية قدراتها وإمكاناتها..

 

ـ إما أن نشارك من أجل منافسة ودفاع عن سمعة كرة وطن أو نعتذر كما يفعل كثير من الدول العربية..

 

ـ لماذا نأخذ دوماً على كاهلنا مسؤولية لم شمل الشباب العربي حتى لو كان ذلك على حساب سمعة الكرة السعودية !!.

 

ـ لماذا لا يعي المسؤولون في اتحاد الكرة أو حتى الأندية السعودية سمعة كرة القدم السعودية بل وحتى سمعتهم ككيانات !!.

 

ـ من المفترض ألا يتردد اتحاد الكرة في الاعتذار عن عدم مشاركة أي ممثل للكرة السعودية متى كان توقيت البطولة غير مناسب لأنديتنا..

 

ـ ومن المفترض أن تعتذر الأندية السعودية عن عدم المشاركة متى شعرت بعدم جاهزيتها، فالاعتذار يحفظ للأندية سمعتها عربياً وكذلك مكانة الكرة السعودية..

 

ـ الاعتذار أفضل بكثير من ظهور غير مشرف ونتائج متواضعة وسجل تاريخي يتراجع..

 

ـ أقدر وأحترم الاتحاد العربي لكرة القدم ممثلاً برئيسه الأمير تركي بن خالد، وكل العاملين بالاتحاد لكن يجب أن يؤمنوا أن نجاح الاتحاد يتحقق من بطولات قوية وليس مجرد إقامة بطولة أو أكثر بمستوى متواضع وحضور جماهيري مخجل!!.

 

ـ لا أقلل من النادي الفيصلي الأردني المجتهد (وفق قدراته)، لكنني أعتقد أنه لا يمكن أن يتأهل إلى نصف نهائي بطولة عربية تشارك فيها الأندية العربية بكامل نجومها وفي أفضل حالاتها واستعداداتها الفنية..

 

ـ قاربت البطولة على نهايتها وكنت يوم انطلاقتها قلت إن التقييم الحقيقي سيكون عند النهاية..

 

ـ لكن قبل أن تنتهي أستطيع القول إن أبرز وأهم (إيجابياتها) أنها أعادت الحياة للبطولات العربية..

 

ـ لكنها بصراحة لم ترتق للطموحات بسبب مشاركة أغلب الفرق بلاعبين بدلاء أو بفرق ما زالت في طور الإعداد للموسم الجديد وهذا أثر كثيراً على المستوى الفني للبطولة..

 

ـ أما الحضور الجماهيري فكان ضعيفاً للغاية ولا أعلم هل السبب عدم موافقة الجهات الأمنية المصرية على حضور عدد جماهيري أكبر أم أن التسويق الإعلامي والإعلاني للبطولة كان ضعيفاً..

 

ـ أخيراً أقول.. إن المشاركة السعودية كانت مخجلة، وأتمنى ألا نشارك مستقبلاً إذا كانت الكرة السعودية ستظهر بهذا الشكل بسبب سوء إعداد أو مشاركة فريق أولمبي رغم شديد إعجابي (ومعي كل العرب) بما قدمه شباب الهلال.. إنما أتحدث عن البحث عن منافسة على لقب يحفظ للكرة السعودية مكانتها العربية.